إياد ... طفلٌ يمني شوهته الحرب ودمرته المليشيا الحوثية حين حاصرته بمشاهد العنف والكراهيه ودفعت أصدقاءه إلى جبهات الموت حاملين على أكتافهم سلاحاً قاتلاً وفي أذهانهم أوهام عبدالملك الحوثي السلالية بحكم اليمنيين ،
تجدد بذلك صورتها الإرهابية اللصيقة بها في كل مراحلها منذ النشأة وحتى السيطرة على دولة اليمنيين ذات غفلة تاريخية.
نزح إياد إلى محافظة المهرة الذي تميزت بالأمن والتعايش والاستقرار وعُرفت بكرم و شهامة أهلها وتشهد حالياً نهضة عمرانية وتنموية كبيرة وتحسن ملحوظ في مستوى الخدمات ومتطلبات الحياة الضروية التي قد تفقدها الكثير من محافظات بلادنا في ظل الظروف الراهنة . لاسيما مع الجهود الجبارة التي تبذلها السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة الشيخ الشاب راجح سعيد باكريت وسعيهم الدائم والملموس لتجاوز أضرار إعصاري ماكونو ولُبان اللذان ضربا المحافظة العام الماضي وتطبيع الأوضاع وتوفير حياة كريمة للمواطنين وهو ما دفع كثير من نازحي الحرب التي فرضتها المليشيات الإنقلابية الفرار بمعاناتهم والاستقرار في مهرة المحبة والخير والسلام ومنهم الطفل إياد.
وهناك تلقفته أيادي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن فأجلت عنه سواداً لا يتحمله قلبه الصغير، سواد الأفكار المليشاوية، ووضعت مكانها اليمن الجميل وطموحات الأطفال وحبهم للحياة والعلم،
وفي الصورة كان إياد يمتشق كتاب الرياضيات سلاحاً جديداً إيجابياً، به يعيد التوازن للأفكار والآمال ويصنع معادلة اليمن المنشود، يمنُ التنمية والاتحاد .
إياد صورة مصغرة مكثفة للمعركة اليمنية، الشرعية وحلفائها من جهة ينشدون دولة آمنة لليمنيين تنعم بالاستقرار والإزدهار، وجهة مارقة اعتدت على توافقات اليمنيين ودولتهم، وأحالت الوطن إلى مسرح لانتهاكاتها وظلمها وإرهابها، كان إياد في حالته الأولى يمثل بلدنا المختطفة من مليشيات الحوثي وأعوانها الإقليميين، فيما كان في صورته الأخرى يمثل آمال اليمنيين باليمن الاتحادي الحديث.
البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مؤسسة فاعلة بشكل واسع في الميدان اليمني، تنتج يومياً قصصاً إنسانية ملهمة كقصة الطفل إياد، ويقوم البرنامج بجهود تنموية واسعة على المستوى الإنساني وعلى مستويات البنية التحتية، ليس في محافظة المهرة فقط وبل وعموم المحافظات المحررة .
كلها نجاحات ستساهم وبلا شك بشكل رئيس في كسر المليشيا وعودة اليمن الجميل، يمن إياد الطالب المثالي، يمن السلام والاستقرار.