هكذا قال الموظف المختص في احدى المؤسسات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن .. تحدث بمرارة شديدة عن العبث الذي كان ينخر في هذه المؤسسة وتلك، الى حين باشر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، مجددا..ممارسة مهامة والقيام بواجباته تجاه حماية المال العام ومحاسبة واقالة الفاسدين الذين مارسوا جرائم "نهب المال العام" .
استئناف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، نشاطه مجددا كان بمثابة الدخول في معركة ضد الفساد الذي استشرى في كل مفاصل الادارات الحكومية دون استثناء.. حينئذ ادركنا ان الجهاز اصبح امام مهمة صعبة وشائكة، ويستحيل تحقيق اي نسبة نجاح على ارض الواقع .
لكن هذا التشائم سرعان ما تلاشى تدريجيا، بمجرد ان نفذ الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، خطوات مهمة تمثلت في تكليف محاسبين اكفاء بالقيام بالنزول الميداني الى كل مؤسسات الدولة لتنفيذ عمليات فحص وتدقيق، ورفع تقرير بذلك، وعلى ضوء النتائج، حدد الجهاز عدة خطوات، تمثلت في تحديد مكامن الاختلال ووجه بايقاف العبث واوصى باقالة المسئولين العابثين..وتم.
يكفي اننا نعلم ويقينا..بان الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، هو من أوقف فساد الكهرباء، ووضع آلية عمل واضحة المعالم، حققت نتائج جيدة ومبهرة، وبذلك يكون الجهاز قد نفذ عملية ناجحة تمثلت في استئصال الفساد من جذوره.
وجود مندوبي الجهاز في كل مرافق الدولة المختلفة، يبعث لدى الناس المزيد من الاطمئنان والتفائل بان الاوضاع تتجه وبقوة نحو ايقاف جرائم نهب المال العام، واقالة ومحاسبة المسئولين الفاسدين.
هناك خطوات جريئة نفذتها قيادة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ممثلة بالقاضي/ ابوبكر السقاف، رئيس الجهاز، والدكتور/فهمي منصور وكيل الجهاز، وهما ثنائيان يمتلكان من الشجاعة النادرة والكفاءة والنزاهة العالية، ما يجعلنا نؤمن وبالمطلق ان الحرب على الفساد مستمرة، وسينتصر الجهاز برجاله المخلصين، وبمساندة المجتمع ونخبيه ومثقفيه.