"مهاب ولا مخبور" مثل شعبي متداول في المدن الساحلية والتهامية ورسالته واضحة أن يبقى الشخص بمكانته وهيبته أفضل من أن تُعرف تفاصيله سواء في قوته البدنية أو الشخصية أو غير ذلك.
من خلال المثل نستطيع القول ان المجلس الانتقالي كمكون سياسي كان مهابا فيما سبق كمكون جنوبي بارز لكن الأحداث الأخيرة جعلته "مخبورا" أي أن تفاصيله طفت على السطح وتبينت قوته الحقيقية وأهدافه وأدواته.
ظهر الانتقالي فقيرا من رجال الدولة وبدائي في ممارسة السياسة وعديم الخبرات السياسية والإدارية والاقتصادية يتحكم به المنتفعين وأصحاب المشاريع الخاصة ممن تسلقوا على مطالب الحراك واستطاعوا من خلال أموال خارجية التحكم بمصير وقرار الآلاف من مناضلي الجنوب.
مباحثات جدة كشفت للأشقاء في المملكة سوأة الانتقالي واتضحت الصورة كاملة أنهم مجموعة من النفعيين والوصوليين لن يكونوا مستقبلاً أصحاب مواقف وطنية مشرفة، تتحكم بهم الأموال أي كان مصدرها وأي كان الثمن المقابل.
منذ انقلاب عدن وإعلام الانتقالي يتخبط ويتناقض، تارة يبني قصور الأحلام وأخرى يهدها، لم ينجح سوى في انتاج آلاف المعرفات والحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لكيل الشتائم وفبركة الشائعات وهذا ليس نجاحا بل انحطاط وسقوط وفشل ذريع في الترويج والتسويق لمشروع ربما له جمهوره.
وعلى اعتبار اللجوء لاختلاق الشائعات وتركيب الصور بالفوتوشوب نوع من الفشل فقد فشل إعلام الانتقالي حتى في صناعة الشائعات التي ينخدع بها الجمهور بقدر كانوا محط سخرية الجماهير والمخجل أيضا ان تجد قيادات في الانتقالي تتبنى هذه الشائعات وتسجل من خلالها موقف سياسي.
تأكيد المؤكد أن لفيف من المتسلقين والنفعيين استقوى بالمال الخارجي وكذا السلاح والمجندين ويحاول إلغاء رجال النضال والأحرار الحافلة سجلاتهم بالمواقف الوطنية والبطولية في مختلف المراحل التي مر بها جنوب اليمن.