طفت خلال الأيام الماضية في أكثر من 6 محافظات يمنية .
قطعت البحر والبر والجبل والسهل ووقفت على ما لم اعتقد إنني سأقف عليه في يوم ما .
اجتمعت بمسئولين كبار وصغار مدنيين وعسكريين وغيرهم ..
طفت مدن ومحافظات وقطعت الآلاف من الكيلو مترات ..
ياسبحان الله ..
كلما سألت عن كل مبنى زرته أو طريق سلكته أو منشأة نفطية أو غازية أو كهربائية متى شٌيد؟
قالوا :" في عهد علي عبدالله صالح ..
وكأن "علي عبدالله صالح" تنحى عن الحكم يوم أمس الأول وليس قبل عقد من الزمان..
الطريق طريق صالح .
والشركة شركة صالح .
والمنشأة منشأة صالح .
والمشروع مشروع صالح.
والمباني الحكومية مباني صالح وفي عهده ..
المستشفيات ،مباني المحافظين والمقار العسكرية والأمنية كلها بٌنيت في عهد هذا الرجل..
سرت أكثر من 1500 كيلو متر من الإسفلت كلها في عهد "صالح".
تسأل وهذا المعسكر من شيده وهذه الإدارة وهذه المؤسسة فتأتي الإجابة ..
صـــــــــــــــــــالح ..
يشهد الله إنني مشيت بالسيارة في طريق طوله أكثر من 100 كيلو متر يربط بين أحور والوضيع بمحافظة أبين وطوال هذا الطريق تصادفنا مرور سيارة واحدة فقط .
فتعجبت عن حال الدولة التي شقت هذا الطريق الضخم في هذه الغفار..
دولة أمتد خيرها شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً، ويأتي أحدهم ليقول لك أي دولة أسس لنا "صالح"..؟
دولة بنت المستشفيات والطرقات والمباني الحكومية والاتصالات والمحاكم في كل واد وقرية ومديرية ومدينة.
دولة تسير من المهرة إلى أطراف صعدة فلا تجد إلا شعارات اليمن وعلمها وحضورها.. لا صور زعطان ولا فلتان.
كانت الفترة مابين 1994 – و2010 الإنصاف الحقيقي لكل اليمن ومحافظاتها ومديرياتها..
مديرية واحدة لم تتجاهلها خيرات الجمهورية .
رحمك الله ياصالح ..
شيطنوك واتهموك بما ليس فيك .
بعد عقد من رحيلك ..
لا يزال الحوثي يعقد اجتماعاته في مباني صالح ويصلون في مساجده ويصرخون منها ..
ولاتزال قيادات الانتقالي تنام في مبنى بناه صالح..
ولايزال رجال هادي يعدون الناس بيمنهم الاتحادي من مباني صالح ..
ولا يزال الاصلاح يعد الناس بتحرير اليمن من مباني صالح أيضاً..
صالح لايزال وسيظل حاضراً في اليمن إلى ماشاء الله..