تهل علينا خلال الأيام القادمة الذكرى الـ 38 لتأسيس تنظيمنا الرائد، ولنا الحق أن نفخر بـ 38 شمعة مضيئة أنارت كل أرجاء الوطن، وملأت أصقاعه بالحرية والأمن والأمان والعيش الكريم، وبانتصارات عظيمه أعادت هوية الإنسان اليمني الجديد المتحرر من عهود التجزئة والانقسام والتناحر، تلك الحقبة التي ولد وترعرع فيها المؤتمر الشعبي العام وليد الإرادة الشعبية اليمنية الخالصة وصانع مجد الأمة والمعبر عن لسان حالها، لقد انتقلنا من ذلك العهد الذهبي اللامع إلى عصر يشهد بنفسه على سابقه، ولا يستطيع كائناً من كان أن يقول إنه منذ العام ٢٠١١م بداية عصر ما يسمى بالربيع العربي المزعوم قد تحقق ما كان يروج له من رخاء واستقرار وتطور وازدهار بل أضاع صانعوه كل ما تحقق من إنجازات ومع ما مر على البلاد من ويلات ومآسٍ ونكبات يقف المؤتمر الشعبي العام راسخاً متيناً متطلعاً إلى لملمة أشلاء وطن تكاد أن تمزقه رياح عاتية ويأبى أن يتمزق، وتأتي اليوم هذه المناسبة الغالية على قلوب أعضائه وأنصاره ومحبيه وجماهيره ومؤتمرنا ما  زال صامداً وراسخاً رسوخ جبال ووديان اليمن، بغض النظر عن بعض التباينات والاختلاف في وجهات النظر، ويظل الثابت والمتجدد هو الإخلاص والوفاء للمؤتمر النابع من حب الوطن ومن صلابة الإرادة الوطنية والنهج القويم، نهج الوسطية والاعتدال والتسامح والإخاء ونبذ العنف والتطرف سمات وأدبيات حافظ عليها المؤتمر ورسختها أهداف الميثاق الوطني ومخرجات مؤتمراته وفعالياته المختلفة، ولم تكن المرأة بعيدة عن تلك الإنجازات والتحولات في كل المراحل التي مر بها تنظيمنا الرائد وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية للمرأة وتواجدها في المواقع القيادية العليا ومراكز اتخاذ القرار، وتعزيز مشاركتها في رسم السياسات وتمكينها من بعض المواقع القيادية بالتنظيم، ودمجها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كشريك أساسي في عملية التنمية والبناء، واليوم وفي ظل الأحداث والتطورات المتسارعة في المشهد اليمني نجدد الدعوة للتماسك ورص الصفوف ووضع أهداف المؤتمر ومنجزاته وتاريخه العاطر ودماء شهدائه والتضحيات التي قدمها وجعلها فوق كل المصالح والاختلافات والتباينات، والمضي قدماً لمواصلة نهج الزعيم علي عبدالله صالح والأخ الأمين العام عارف الزوكا رحمة الله تغشاهم وأسكنهم الله فسيح جناته.

عايدة حسن عاشور – عضو اللجنة الدائمة - رئيسة القطاع النسوي محافظه لحج