عبدالله فرحان
في ذكرى التأسيس الـ"38" لحزب المؤتمر.. برقية تهنئة وتضامن!
الاثنين 24 أغسطس 2020 الساعة 16:26

بداية ابعث احر التهاني إلى جمهور المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقواعده ومناصريه بمناسبة يوم ذكرى تأسيس حزبهم .
 
وفي الوقت الذي نبارك فيه لجماهير المؤتمر عيدهم ال 38 فاني اعلن التضامن الكامل مع حزب المؤتمر في مواجهته لحملات الاستهداف الأمنية والعسكرية والاعلامية والسياسية التي تشن ضد حزب المؤتمر ككيان وطني وتستهدف قياداته وقواعده ومناصريه في مختلف محافظات اليمن بشقيها الواقعة تحت سلطات الانقلاب الحوثي والواقعة تحت سلطات الشرعية  وما يرافقها من محاولات فكرية وحزبية تستقوي بسلطة السلاح ضد فعاليات وانشطة المؤتمر الداخلية لفرض شروط واملاءات تنتقص من حقوق الحزب وتستهدف هويته الفكرية والسياسية وتتدخل في شؤونه الداخلية .
 
وبمناسبة الذكرى سواء اتفقنا مع صالح وقبلنا به أو اختلفنا معه وناصبناه العداء قروننا بعد رحيله الا ان لا احد يمتلك القدرة على فصل المؤتمر عن مؤسسه صالح فهما توأمان بجسد واحد لا ينفصلان عن بعض وبالتالي فان اقامة اية فعاليات داخلية خاصة بالمؤتمر لن تكون مؤتمرية ما لم تكن مقرونة بذكر صالح وتزيين القاعات بصورة والهتاف باسمه كزعيم ومؤسس وروح ونبض للمؤتمر ..
 
وبالتالي فإن كافة أشكال التعسفات من قبل سلطات الواقع ضد فعاليات المؤتمر في تعز أو صنعاء وإب ومارب وعدن وغيرها تعد أعمال مدانة سواء كانت بفرض إملاءات وشروط على مراسيم الفعاليات بمنع ذكر اسم علي عبدالله صالح في فقرات الاحتفالات أو حظر رفع صوره في القاعات والهتاف باسمه ..
 
اود هنا ان اشارك المؤتمرين فعالياتهم بإيجاز مقتضب لمسيرة ارتباط المؤتمر بزعيمه صالح من خلال المحطات التالية :
 
  1982 حتى  1990 جعل صالح المؤتمر ملتقى سياسي فكري اداري قبلي في إطار النظام الشمولي 
 ككيان لا ايديولوجي جامع للمكونات الوطنية
بديلا للأحزاب السياسية ومرتبط بشخص مؤسسه رئيس الجمهورية العربية اليمنية علي عبدالله صالح كزعيم ومؤسس تتصدر صوره  دفتي الميثاق الوطني في نسخته الورقية المطبوعة ..
 
1990 عقب إعلان الوحدة اليمنية وإقرار حق التعدد الحزبي تحول المؤتمر الشعبي من إطار جامع الى حزب سياسي له برامجه ولوائحه واطره ومسمياته التنظيمية كأحد الأحزاب السياسية البالغ عددها نحو 46 حزب ومعترف به رسميا وفقا للقرار المنظم لقانون الأحزاب السياسية 16 أكتوبر 1991 وبتلك النقلة النوعية برز المؤتمر كحزب سياسي هو الاكثر حضور شعبي وسياسي والحاكم الفعلي على مستوى اليمن الموحد شمالا وجنوبا طيلة 21 عام وحدوية 1990_2011  ومرتبطا أيضا بشخص مؤسسه علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية رئيس حزب المؤتمر .. 
 
عقب أحداث 2011 ومتغيراتها وفقا للمبادرة الخليجية أعلن صالح التنحي عن السلطة وتم التسليم لنائبه عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن . وبرغم الازاحة من السلطة إلا أن جمهور المؤتمر في الداخل والخارج وبما فيهم نصف حكومة هادي ظلوا مجتمعين حول
 صالح ومنحوه لقب ( الزعيم )  يهتفون حبا فيه ويعلنون تمسكهم بنهجه والسير على خطاه ..
 
 ولم تفتقر ساحات صالح يوما لجمهور المؤتمر المعلن للولاء وفاء له رغم المحاولات المستميتة من قبل رئيس اليمن هادي ليحل بديلا لصالح رئيسا للمؤتمر ومع كل تلك المحاولات لم تتغير  السليقة المؤتمرية واليمنية ككل في حديثها عن المؤتمر مقرونة باسم زعيمه صالح حتى يوم معركته الاخيرة وتطويقه بالحصار المسلح  من قبل الحوثين داخل منزله وتجريده من القوات و السلطة وحرمانه من وسيلة تواصل كان ايضا في السر وفي العلن على الشفاه وحركات الالسن وداخل صدور جمهور المؤتمر وفي عمق قناعاتهم زعيما لهم وجميعهم يتباكون عليه حتى المنشقين عنه ?!
 فلا زعيم بديل للمؤتمر دون صالح بل هو المؤتمر بحد ذاته .ومن سيقول أو سيزعم بانه متنكر لصالح فهو ليس بمؤتمري ولا علاقة له بالمؤتمر سوى التسلق النفعي لا أكثر .
 
 وفي الختام اجدد التهاني للمؤتمر واؤكد بان لا احد يمتلك الحق في فرض شروطه على مراسيم فعاليات المؤتمر كونها خصوصيات داخلية للحزب ومن لم يطق سماع ذكر اسم صالح ومشاهدة صوره فليعتذر عن حضور الفعالية وليدعهم وشأنهم .
فليس من المقبول بالمطلق ان تصادر عن الحزب حق تغنيه بمؤسسه اي كان موقفك منه.