رحل عبد العزيز المقالح رحيل من خنقه زمانه وضاقت به بلاده..
رحل الباحث عن كوّةِ النور في جدار التخلف والاستعباد..
غادر عن بلد لم يعد قادرا على التعرف عليه.. بلد خذله وخذل مئات معدودة من العقول النيرة أمثاله.
الحسرة تخنقني.. ولا بد انها تخنق كل حر يحب هذه اليمن غريبة الأطوار والأحوال والتقلبات..
كل يمني تتلمذ في جامعة صنعاء مدين لهذا اليمني الفذ الذي شهدت الجامعة في عهده أزهى عصورها، وكانت في عهده قبلة تتنافس على التعاقد معها وفيها أفضل الشخصيات الأكاديمية العربية.
كل إنسان فذ يتذوق الأدب الحديث وينتمي إلى فضاءاته الواسعة وجماله الأخاذ.. يعيش العبرة والحسرة في هذه اللحظة.
خذلناك يا أبجدية الروح وكتاب الأصدقاء..
لترقد بسلام.. أيها الغريب الذي وجد ضالته في "سبتمبر" ثم مات غريباً وضحية لـ"سبتمبر" آخر.
نم بسلام.. خالدا في قلوب اليمنيين ما تعاقب الليل والنهار.