نشر الكاتب والسينمائي المصري، حسام علوان، صورا نادرة لكوكب الشرق الفنانة المصرية العربية الراحلة، أم كلثوم، لم تنشر من قبل.
وزين علوان صفحته على فيسبوك بصورتين نادرتين للراحلة الفنانة أم كلثوم، واحدة من تصوير استديو بدر في مدينة طنطا وهي صورة فريدة لها بظفائر طويلة.
أما الصورة الثانية فهي من مصورة في استديو متري في القاهرة، ومذيلة بعبارة: "فوتوغرافية متري الوطنية للتصوير الفني بملتقى شارع عماد الدين مع شارع ألفي بك أمام الكورسال".
كوكب الشرق والهرم الرابع وأيقونة الشرق وملكة الثقافة المصرية وغيرها من الألقاب تلقتها الفنانة العربية المصرية أم كلثوم، صاحبة الحنجرة الذهبية، وهي التي اعتبرها الملايين حول العالم رمزا ثقافيا عربيا مصريا في آن واحد.
ولدت المطربة أم كلثوم، واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم البلتاجي، في قرية الزهايرة في محافظة الدقهلية ما بين عامي 1898 و1904 (حينها لم تكن الولادات تسجل بشكل منتظم)، وتوفيت في القاهرة عام 1975.
عاشت في عائلة فقيرة وكان والدها إمام مسجد محلي، وأرسلت مع أخيها خالد وهي لا تزال صغيرة إلى الكتّاب لتعلم القرآن، وبعد مرور بضع سنوات، حصلت أم كلثوم على مهارات استثمرتها طوال حياتها المهنية الموسيقية.
وبدأت الغناء وهي في سن 12 عاما، وذلك بعدما كان والدها يصطحبها للغناء معه في الحفلات، وبعدما سمعها القاضي علي بك أبو حسين قال لوالدها: "لديك كنز لا تعرف قدره يكمن في حنجرة ابنتك، وأوصاه بالاعتناء بها".
وبدأ صيت أم كلثوم ينتشر منذ صغرها، حين كان عملها مجرد مصدر دخل إضافي لأسرتها، لكنها تجاوزت أحلام الأب حين تحولت إلى المصدر الرئيس لدخل الأسرة.
واستقرت في القاهرة عام 1920، واشتهرت بقصيدة وحقك أنت المنى والطلب، وتعد هذه أول اسطوانة لها صدرت منتصف العشرينيات وبيع منها 18 ألف نسخة. وتعلمت أم كلثوم لاحقا أصول الموسيقى من، أمين المهدي، وتعلمت عزف العود على يد المهدي ومحمود رحمي ومحمد القصبجي.
وغنت كوكب الشرق خلال مسيرتها الفنية مجموعة كبيرة من القصائد لكبار الكتاب والملحنين مثل: إنت عمري وهذه ليلتي وشمس الأصيل، والكثير من الأغاني التي دخلت وجدان الإنسان المصري العربي وأصبحت مرجعا للثقافة والفن والأدب لأجيال عربية بأكملها، فهي الفنانة المصرية العربية التي حملت لواء الفن العربي الأصيل حتى آخر يوم من حياتها، وكانت على قدر كبير من الجدية والاحترام لنفسها وفنها وللموسيقى بشكل عام.
رحلت أم كلثوم بعد معاناتها مع المرض، ويقدر عدد الذين شاركوا في جنازتها من 2 إلى 4 ملايين مشيع، وهذا كله عنوان الشعبية والجماهيرية الواسعة التي كانت تتمتع بها.