قال وزير الثقافة وعضو الوفد المفاوض في مشاورات السلام، مروان دماج ، إن بلاده ترفض الضغوط الغربية لتقديم ترضيات لإيران في اليمن ، وكذلك توظيف هذا الملف للضغط على السعودية.
وأوضح الوزير في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط السعودية أن الأمر الأساسي الذي يحرّك الدول الغربية في مقاربة الملف اليمني هو اعتباره ملفاً يمكن من خلاله الضغط على المملكة العربية السعودية وتحقيق مكاسب على أكثر من مستوى وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية.
وأضاف أن هذه الدول " تميل إلى رؤية مشكلات المنطقة ضمن مقاربة واحدة، لذا فهي تفترض أن الضغط على إيران في مكانٍ ما يعني إعطاءها في المقابل ترضية في اليمن".
وادّعى وزير الثقافة اليمني أن هذه المساعي تأتي ضمن المشروع الذي يُراد فرضه على الشعوب العربية لإعادة فرزها على أسس طائفية وعشائرية، ما يجعلها عاجزة عن الخروج من تخلفها ويحوّل الحرب بينها إلى أمر بنيوي ومستمر يضمن التفوق المطلق لإسرائيل ويديم تبعية دول المنطقة للغرب والقوى الدولية الكبرى.
وأشار إلى أن الأمر الأساسي بالنسبة إلى اليمنيين جمع ومراكمة شروط تنفيذ تلك القرارات وتحقيق النصر على المشروع الحوثي الرجعي والمتخلف على حد تعبيره .
وأكد دماج أن الانتصار على مليشيا الحوثيين يتطلب " خطاباً ومشروعاً وطنياً ديمقراطياً ينتمي إلى المستقبل ويوفر شروط يمن ديمقراطي اتحادي يُبنى بكل أبنائه ولمصلحتهم جميعاً " .
وأردف " وكما يقتضي ذلك تعبئة كل الموارد والطاقات الوطنية والشعبية، فإنه يقتضي تعزيز التحالف العربي وتطويره وإيجاد رؤية تشمل كل المنطقة وتنطلق من المصالح العليا المشتركة لشعوبها ودولها"
وأسفر الصراع في البلد منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، عن مقتل نحو 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية في هذا البلد الفقير.