أجمع القصص الإنسانية لأعمل لوحة إنسانية كالموزاييك
قال المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي عن فيلمه الجديد اليمن في 100 دقيقة ان: " هذا المشروع السينمائي وهو دعوة لجمع شهادات وتفاصيل عن المأساة في اليمن، وما يعيشه المواطن اليمني من حياة يومية في ظل الحرب. وهو توثيق لهذه الحرب من خلال مشاهدات السكان أنفسهم حيث هم من يقومون بتصوير حياتهم اليومية.
مضيفا "وانا أقوم بتجميع هذه الشهادات الحية واخرجها بفيلم سينمائي. لا انتسب لأي عنصر من عناصر الصراع، كما انني لا أستطيع ان اذهب الى اليمن ، قررت ان ادعو الناس البسطاء في اليمن ان يصوروا في القرى والمدن مقاطع من حياتهم.
أجمع القصص الإنسانية لأعمل لوحة إنسانية كالموزاييك
أحاول ان اجمع القصص الإنسانية لأعمل لوحة إنسانية موزاييك تعبر عن معاناة الناس البسطاء الذين يعانون الجوع والفقر والخوف والدمار. نحن بحاجة الى وثيقة إنسانية تحرك الكثير من الجمعيات والقرارات الدولية".
أكتب بلا حدود
عن الوضع اليمني قال حميد عقبي: " اليمن بلد منسي من خلال الاعلام لان الاله الإعلامية والمال يشتري الإعلاميين ويسحق أي صورة ويحاول التغطية على كل ما يحدث في اليمن من مأساة. انا فنان ولا أصلح ان أكون سياسي ولا ديني، منفتح على كل الثقافات المختلفة، التحزب والفكر الديني يضع لنا الحدود ويحدد لك ما تقرأه، وانا أحب القراء وأحب كتابة القصيدة واعمل على الجسد في كتاباتي، سواء اكتب قصيدة او مقاله فاني اكتب بلا حدود.
وكان عقبي قد أطلق مع بداية نوفمبرالماضي دعوة للصحفيين والنشطاء والطلبة وكافة شرائح المجتمع اليمني عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركته فيلم "اليمن في 100 دقيقة"، من خلال تصوير مقاطع فيديو قصيرة بكاميرات هواتهم المحمولة.
تولدت فكرة مشاركة الجماهير له بإنتاج فيلمه مع شعوره بالعجز للسفر إلى اليمن في ظل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، فهو لاجئ سياسي في فرنسا منذ 2001، ولا يحق له السفر إلى بلده، رغم اشتياقه لأهله باليمن ومنطقته "بيت الفقيه" بمحافظة الحديدة التي ولد بها عام 1972.
ودخول اليمن حاليا صعب جدا، والعراقيل كثيرة، كما أن المخاطر الأمنية على حياته كبيرة، لذلك لجأ عقبي لدعوة اليمنيين لتصوير مقاطع من حاراتهم وشوارعهم وقراهم ومدنهم تلقي الضوء على جزء من حياتهم في ظل الحرب.