قال مسئولون بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن إيران تعمل على توجيه هجمات إليكترونية تستهدف الولايات المتحدة وسط تصاعد التوتر بين البلدين، وحذروا المؤسسات الحكومية والخاصة بالاستعداد بدفاعاتها ضد تلك الهجمات. وكشف كريستوفر كريبس كبير مسئولي الأمن الإليكتروني بالوزارة، أن الجانب الإيراني، سواء من الإيرانيين أنفسهم أو من يعمل لحسابهم ، يزيدون من استهدافهم للوكالات والمؤسسات والصناعات الأمريكية بهجمات تدميرية يمكن أن تؤدى إلى القضاء على شبكات إليكترونية بأكملها. وأضاف مايكل كونيل ، الخبير في الشأن الإيراني ، بمركز "سي إن إيه" الفكري الأمريكي إن التهديد بشأن هجمات إليكترونية بالغة الضرر وواسعة النطاق على المؤسسات والأعمال بداخل الولايات المتحدة قد تزيد في أعقاب الهجوم الإليكتروني التي تم توجيهه من جانب القيادة الإليكترونية الأمريكية ضد مجموعة استخباراتية إليكترونية ذات صلة بالقوات الإيرانية أواخر الشهر الماضي. وأوضح كونيل أن الولايات المتحدة بدأت بالهجوم ، ومن الطبيعي أن يكون هناك رد إيراني، بل من المتوقع توجيه هجمات إيرانية على أهداف حكومية إلى جانب المصالح الاقتصادية الأخرى بالولايات المتحدة. وبدوره أشار سيرجيو كالتاجيرون نائب رئيس مؤسسة دراجوس للأمن الإليكتروني إن هذه هي المرة الأولى التي تقف فيها الولايات المتحدة على حافة نزاع عسكري مع دولة لها قدرات إليكترونية كبيرة مثل إيران حيث يمكنهما الآن تبادل الهجمات الإليكترونية كما يعتبر اختبارا للعاملين في قطاع الأمن الإليكتروني الأمريكي بدلا من اللجوء للأسلحة التقليدية.