موظفو الأمم المتحدة في اليمن متورطون في اختلاس المساعدات والتعاون مع الحوثيين
كان محققو الأمم المتحدة المجتمعون في صالة المغادرة بمطار صنعاء يستعدون للمغادرة بأدلة دقيقة: أجهزة كمبيوتر محمولة ووحدات تخزين إلكترونية (أقراص خارجية صلبة) قام موظفو منظمة الصحة العالمية بجمعها.
لقد اعتقدوا أن أجهزة الكمبيوتر هذه تحتوي على دليل على الفساد والاحتيال داخل مكتب الأمم المتحدة في اليمن.
لكن قبل أن يتمكنوا من ركوب الطائرة ، قام مسلحون من المتمردين الحوثيين بالدخول إلى القاعة وصادروا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وفقًا لما ذكره ستة من مسؤولي الإغاثة السابقين والحاليين لوكالة اسوشيتد برس الأمريكية.
بقي المحققون المذهولون دون أن يصابوا بأذى ، لكنهم طاروا بدون أجهزة.
وفقا للوكالة فقد جرى إبلاغ الحوثيين بخصوص الأجهزة، من قبل موظفة في منظمة الصحة العالمية لها صلات بحركة التمرد وخافت من أن يتم الكشف عن سرقتها للمساعدات وفقاً لستة مسؤولين سابقين وحاليين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأن مصادرة أجهزة الكمبيوتر لم يتم الإبلاغ عنها من قبل.
ويمثل مشهد أكتوبر 2018 في مطار صنعاء حلقة أخرى من معاناة اليمنيين المستمرة جراء سرقة المساعدات التي كان يفترض أن تمدهم بالطعام والأدوية والوقود والأموال التي يحتاجونها بشدة خلال الحرب الدائرة في البلاد.
أكثر من عشرة من موظفي الأمم المتحدة تم نشرهم للتعامل مع الأزمة الإنسانية في زمن الحرب يواجهون اتهامات بالانضمام إلى المقاتلين من جميع الجهات لإثراء أنفسهم من مليارات الدولارات التي تدفقت على البلاد كمساعدات انسانية وفقًا لأفراد يتمتعون بمعرفة داخلية بالأمم المتحدة.
وكالة أسوشيتيد برس اطلعت على التحقيقات والوثائق السرية وأجرت مقابلات مع ثمانية عمال إغاثة ومسؤولين حكوميين سابقين.
وتوصلت الوكالة إلى أن مظاهر الفساد في منظمة الصحة العالمية شملت تعيين أشخاص غير مؤهلين في وظائف ذات رواتب عالية، وإيداع ملايين الدولارات في حسابات مصرفية شخصية للعاملين، وعشرات العقود المشبوهة تمت الموافقة عليها بدون أوراق ووثائق ، وأطنان من الأدوية والوقود المتبرع به، فقدت بلا أثر.
اليمن.. قوات الحزام الأمني تنفي صلتها بترحيل ”الشماليين“ من عدن
رئيس مجلس النواب اليمني: ما يجري في عدن سيتم تجاوزه خلال الساعات القادمة
أما في منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة فقد جرى توثيق السماح لقيادي من الحوثيين بالسفر في مركبات تابعة للأمم المتحدة، مما يحميه من الضربات الجوية المحتملة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.
وتشير الوكالة إلى أن الأفراد الذين تحدثوا إليها عن التحقيقات فعلوا ذلك شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفًا من الانتقام.