أقرت الميلشيا الحوثية بطريقة غير مباشرة نفاذ مخزونها البشري الذي تعرض لاستنزاف هائل في الجبهات ، ولتعويض العجز في العنصر البشري نفذت قيادات المليشيا حملة واسعة في مناطق تهامة تقوم خلالها بإجبار الأهالي على تسليم أبنائهم لمعسكرات تدريب حوثية تمهيدا لإلحاقهم بالجبهات للقتال في صفوف المليشيا.
حيث داهمت قيادات حوثية مربعات سكنية في مدن تهامة غرب اليمن لحشد مقاتلين إلى الجبهات بالقوة بعد فشل المليشيا في استقطاب مقاتلين من مناطق القبائل شمال اليمن.
وقام المشرف الحوثي أبو أحمد بمداهمة منازل في مدينة زبيد جنوب الحديدة وأخذ عددا من شباب المدينة إلى معسكرات تدريب قريبة من مناطق تماس في الساحل الغربي.
وتعاني المليشيا من عزوف أبناء قبائل المناطق الشمالية التي تعتبرها المخزون البشري المساند لها عن الالتحاق بصفوفها.
وفشلت أساليب الحوثيين في معظم المناطق المسيطرة عليها في الاستمرار بحشد مقاتلين لحروبها حتى من بين صغار السن الذين لجأت في استقطابهم إلى الإغراء بمنحهم أرقاما عسكرية ومرتبات مستغلة سوء الأحوال المعيشية والبطالة المستشرية.