كشفت المملكة العربية السعودية عن امتلاكها الدليل على أن الصواريخ التي ضربت معملي "أرامكو" في بقيق وخريص، لم تنطلق من اليمن.
وأوضح العقيد الركن، تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف "دعم الشرعية" في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية، حيثيات في التوصل إلى استنتاجات بأن الصواريخ والطائرات المسيرة "الدرون" انطلقت من الشمال، بحسب تصريحاته لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال: "دعنا نقول إنه بموجب القانون الدولي اتهام أي دولة دون الحصول على الأدلة، فنحن نقدم الكثير من الأدلة لفريق لخبراء. نحن نقدم الأدلة للمجتمع الدولي لإظهار تورط النظام الإيراني في الهجوم".
وأردف: "أحد الأمور التي أظهرناها في المؤتمر الصحفي، هي اتجاه الهجوم كان من الشمال وكيفية الدقة في الهجوم، والذي يظهر القدرة المتقدمة في صاروخ كروز. ليس من الممكن أنه أتى من الجنوب، إنه ليس مجرد افتراض، لكننا نتحدث عن الحقائق والأرقام نحن نملكها، ولكن لا يمكننا الكشف عنها الآن ونحن نعمل عليها".
وردا على سؤال من مراسل الشبكة الأمريكية، حول ما إذا كان موقع إطلاق الصواريخ من إيران أو العراق، أجاب تركي المالكي:
"الأمر لا يتعلق بالقول إنه إيران أو العراق، لكن لدينا الدليل على أنها قادمة من الشمال، إذا كنا نتحدث عن صاروخ كروز هنا، فقد سقطت 3 صواريخ كروز قبل مسافة قصيرة من بقيق، وهذا دليل على أنها لم تأت من اليمن".
وأكد المالكي أن "الهجوم الذي وقع في منشأتي "أرامكو" ليس فقط ضد السعودية ولا أرامكو، ولكنه ضد التجارة الدولية وضد أمن الطاقة العالمية، ونحن نعمل مع حلفائنا لمنع إيران من القيام بعمل عدائي للغاية في المنطقة والعالم".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، تركي المالكي، أعلن أمس الأربعاء، أن الهجوم على شركة "أرامكو" لم ينطلق من اليمن بالرغم من جهود إيران الكبيرة لجعلها تظهر كذلك.
وقال العقيد تركي المالكي، الناطق باسم وزارة الدفاع السعودية، "هذا الهجوم لم ينطلق من اليمن بالرغم من جهود إيران العظيمة لجعلها تظهر وكأنه انطلق من اليمن... هذا الهجوم انطلق من الشمال وبلا شك كان مدعوما من إيران".
وأضاف: "من التحقيقات تبين أن نوع الطائرة المسيرة هي إيرانية من نوع "دلتا وينغ"، والمعلومات التي استخرجناها من الحواسيب تشير إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في الطائرات المسيرة هي تكنولوجيا إيرانية".
وكشف أن "الهجوم شمل استخدام 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز".
وأكد المتحدث على قدرة المملكة العربية السعودية على الدفاع عن أراضيها، لافتا أن "الهجوم لم ضد المملكة العربية ولا ضد أرامكو ولكنه كان هجوما على المجتمع الدولي محاولة متعمدة لتعطيل الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة".
وكانت وزارة الدفاع السعودية أعلنت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، أنها ستعقد مؤتمرا حول الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لأرامكو.
وقالت وزارة الدفاع السعودية في بيان، إنه سيتم عرض أدلة تورط "النظام الإيراني" بالهجوم الإرهابي على منشآت أرامكو.
وأضافت الوزارة أنه سيتم أيضا عرض الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الهجوم.
وتبنت جماعة (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.