أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الخميس، عن تجديد دعمها للتحالف العربي في اليمن، وذلك في أعقاب رحيل قواتها من عدن.

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية الأمارتية، أنور قرقاش، أن أبناء الإمارات يستمرون في دعم تحالف الحزم والعزم.

وقال وزير الخارجية الأماراتية في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التدوينلت القصيرة "تويتر"، جدد فيه دعمه للتحالف العربي في اليمن، واصفا إياه بـ"تحالف الحزم والعزم". 

وذكر قرقاش: تعود قواتنا العاملة في عدن بعد إنجاز مهامها العسكرية بكل شرف وفخر وتضحية، هي قوة النصر وطلائع التحرير المظفر، حرروا عدن وأنقذوها ومحيطها من براثن الحوثي، تعود القوة بفخر لأرض العز والفخر، ويستمر إخوانهم من أبناء الإمارات في دعم تحالف الحزم والعزم.

وقال قرقاش في تغريدة له قبل يومين، إن الإمارات العربية المتحدة ستبقى عضد المملكة العربية السعودية، لتحقيق أهداف التحالف العربي في اليمن.

وكتب قرقاش، في تغريدة له على "تويتر"، يوم الأحد الماضي: القيادة السعودية لقوات التحالف في عدن تطور إيجابي لصالح الاستقرار وتوحيد الأولويات وحشد الجهود، وكلنا ثقة بأن ما تحقق من إنجازات ومكتسبات بأيد أمينة، فخورون بانتصارات قواتنا ضمن جهود التحالف"، مضيفا: "تواصل الإمارات العمل مع المملكة لمستقبل أفضل لليمن وشعبه الشقيق.

 
وأعلنت قوات التحالف، الذي تقوده السعودية في اليمن، إعادة تموضع قواته في مدينة عدن اليمنية، وإعادة انتشارها، كما أشادت قيادة التحالف بجهود كل القوات، وفي مقدمتها القوات الإماراتية.

وأشادت قيادة قوات "التحالف" بكل الجهود، التي بذلتها القوات كافة، وفي مقدمتها القوات الإماراتية؛ وقالت إنها "أسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهام العملياتية بكل كفاءة واقتدار".

 
وشهدت المدينة، التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في أغسطس الماضي، اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات.

التحالف العربي

وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

عملية السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.