تستخدم إيران اليمن كورقة في صراعها الأشمل ضدّ خصومها الإقليميين والدوليين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والولايات المتّحدة.
وتعمل عن طريق وكلائها الحوثيين على إيجاد موطئ قدم لها في البلد ذي الموقع الاستراتيجي المجاور للسعودية من جهة، والمشرف على ممرّ بحري شديد الأهمية لحركة التجارة الدولية، من جهة مقابلة.
ونجحت إيران على مدى السنوات الماضية في إيصال أسلحة نوعية للحوثيين ما مكّنهم من مواصلة الحرب طول هذه المدّة وتوسيع دائرة تهديدهم لتشمل العمق السعودي وحركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ويعتبر مراقبون أنّ لإيران مسؤولية مباشرة في تعطيل إطلاق عملية سلام جادّة في اليمن من خلال تشجيعها الحوثيين على التشدّد في مواقفهم وحثّهم على مواصلة الصراع وتمكينهم من وسائل خوضه.
وأوضحت البحرية الأميركية في بيانها أنّ بحّارة السفينة نورماندي صعدوا الأحد الماضي إلى سفينة شراعية في بحر العرب حيث عثروا على عدد من الصواريخ الموجّهة المضادة للدبابات من طراز دهلاوية وهو تقليد إيراني للصاروخ الروسي كورنيت.
وأضاف البيان أنّ مكوّنات الأسلحة الأخرى المصادرة من السفينة الشراعية هي من تصميم وتصنيع إيراني وتشمل ثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو وأجهزة تصوير حراري ومكونات إيرانية لعتاد بحري وجوي مسير.
ويشهد اليمن حاليا تصعيدا في القتال بين ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا على العديد من الجبهات، وذلك بعد فترة تهدئة نسبية دار الحديث خلالها بكثافة عن جهود مدعومة أمميا وإقليميا ودوليا لإيجاد مخرج سلمي للصراع اليمني.