خلصت دراسة أعدها "دويتشه بنك"، إلى أن مدخرات صندوق الرفاه الروسي ستكفي روسيا في رفد إنفاقها لمدة عامين في ظل أسعار النفط عند 15 دولارا للبرميل، وذلك دون المساس باحتياطياتها الضخمة.

وقال "دويتشه بنك"، أكبر البنوك الألمانية، إن أموال صندوق الرفاع الوطني (صندوق أسس لمواجهة الأزمات) وحده ستكفي روسيا لمدة عامين، إذا بقي سعر برميل النفط الروسي من ماركة "يورالس" عند مستوى 15 دولارا.

ووفقا لبيانات البنك فإن حجم السيولة المالية في هذا الصندوق الروسي، وصل في مارس الماضي إلى 150 مليار دولار، لكن حجم الأموال تراجع في أبريل الجاري إلى 120 مليار دولار، بعدما قامت الحكومة بشراء حصة في "سبيربنك"، أكبر البنوك الروسية.

ويرى خبيرا "دويتشه بنك" بيتر سيدوروف، وكريستيان فيتوشكا، أن الحكومة الروسية ستسطيع تعويض النقص في عائدات النفط من هذا الصندوق لمدة عامين في حال بقاء برميل النفط عند 15 دولارا.

وأضاف الخبيران، أن أموال الصندوق ستكفي لمدة 6 أعوام، إذا كان سعر برميل النفط الروسي 30 دولارا.

وأكدا، أن الأموال التي راكمتها الحكومة في الصندوق تكفي بشكل عام لامتصاص صدمة النفط المؤقتة، لكن ذلك سيؤثر على خطط الإنفاق بسبب وجود أضرار اقتصادية مرتبطة بانتشار فيروس كورونا.

تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة جدا، أن مدخرات صندوق الرفاه الوطني هي ليست الاحتياطيات الدولية لروسيا، والتي بلغت مطلع الشهر الجاري 563 مليار دولار.

وأسست الحكومة الروسية صندوق الرفاه الوطني ليكون عونا للاقتصاد خلال فترة الأزمات، وقامت بمراكمة الأموال فيه خلال فترة ازدهار أسعار النفط.