بدأ الأردن حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا في البلاد الأربعاء، بعد أيام قليلة من وصول دفعات لقاحي "فايزر" و"سينوفارم"، في حملة تستهدف في بداية انطلاقها كبار السن والكوادر الطبية.
وكان جراح القلب الأردني ومدير الخدمات الطبية الملكية سابقاً داود حنانيا والذي يبلغ من العمر 86 عاماً، أول من تلقى اللقاح في البلاد.
وقال الأمين العام لملف كورونا في وزارة الصحة الأردنية الدكتور وائل الهياجنة إن الحملة ستستمر لمدة عام، وتهدف للوصول إلى نسبة 20 % السكان، موضحاً أن دفعات اللقاحات ستصل إلى البلاد تباعاً.
ودعا حنانيا الذي كان أحد أطباء الملك الراحل الحسين بن طلال الأردنيين إلى أخذ اللقاح، مشيراً إلى أنه السلاح الرئيسي بأيدينا لمحاربة كورونا.
من جهته، أوضح الهياجنة أن الاردن، تجاوز مراحل عديدة قبل الوصول إلى مرحلة التطعيم ضد "كوفيد 19"، وأن الحملة انطلقت في 29 مركزاً طبياً، مشيرا إلى أن اللقاح إضافة جديدة، وليس بديلا عن الكمامة والتباعد الجسدي.
وقال الهياجنة: "اليوم آلاف المواطنين سيتلقون أحد المطعومين المعتمدين في الأردن و لهما فعالية جيدة وآمنين.. انضممنا إلى حوالي 40 دولة في العالم التي بدأت بتقديم المطاعيم..بدأنا بفئة كبار السن من ذوي الأمراض المزمنة فوق 60 عاما والكوادر الطبية والصحية"
ولفت وزير الصحة الأردني نذير عبيدات، في تصريحات صحفية، إلى أن الحملة ستشمل منح اللقاح لنحو 5 آلاف شخص يومياً، فيما كشفت تصريحات سابقة لمركز الأزمات عن استهداف نحو 68 ألف شخص في المرحلة الأولى من حملة التطعيم.
وتسعى الحكومة الأردنية، إلى تشجيع الأردنيين والمقيمين على الأراضي الاردنية لتلقي اللقاح، وسط بعض حملات التشكيك بفعالية اللقاحات ضد فيروس كورونا.
وتأتي الحملة بعد يوم واحد، من إصدار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني توجيهات لحكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بإعادة فتح المدارس بشكل مدروس والقطاعات المختلفة التي ماتزال مغلقة.