فتحت السلطات الروسية تحقيقا في عرض للسيرك يظهر فيه قرد يرتدي زي جندي نازي وماعز بزي الصليب المعقوف الذي يرجع للحقبة النازية بألمانيا في عهد هتلر.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن العرض أقيم في سيرك أودمورتيا في مدينة إيجيفسك الروسية، التي تشتهر بأنها المقر الرئيسي لمصنع أسلحة كلاشينكوف.
ويحظر القانون الروسي عادة عرض الرموز النازية، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع العام الماضي استثناء يجيز عرض هذه الرموز بصورة سلبية.
وتفحص الشرطة والادعاء العام العرض الذي تزامن مع احتفالات الروس بعيد الميلاد الأسبوع الماضي.
لكن السيرك والكنيسة الروسية أوضحا أن ارتداء الحيوانات لأزياء نازية يهدف إلى إظهار الانتصار السوفييتي على هتلر.
ورغم ذلك فالانتقادات التي وجهت للعرض دفعت الكنيسة والسيرك إلى إزالة الصور من المواقع الإلكترونية.
وقالت الكنيسة: "إن أداء المدربين الذين ارتدوا الزي العسكري السوفيتي مع حيوانات تحمل الرموز النازية استُخدم فقط للاحتفاء بالانتصار على الفاشية، وتسليط الضوء على "الإدانة العالمية لمُثل ألمانيا النازية".
وأضاف بيان الكنيسة، أنه :" يجب أن تدرك أن الترفيه هو السمة التي يتفرد بها فن السيرك، وليس هناك ما يثير الدهشة في حقيقة أن تكون للصور المستخدمة طابع ساخر ومثير للخوف في بعض الأحيان."
وأكد القائمون على السيرك أن العرض يصور نقطة التحول في معركة إنقاذ موسكو من النازيين في يناير/ كانون الثاني 1942.
وتزعم كل من الكنيسة والسيرك أنهما لم يرتكبا أي جريمة لأن الرموز النازية لا تستخدم للدعاية.
وقال رشيد خوسنوتدينوف، رئيس برلمان أودمورتيا، إنه : "لا ينبغي بأي حال من الأحوال التستر على الطبيعة النازية غير السوية والكارهة للبشر.. ولهذا يسمح القانون باستخدام الرموز النازية".