يستعد اللبنانيون لبدء حال الطوارئ الصحية التي تدخل حيّز التنفيذ (الخميس)، وسط استمرار تسجيل أعداد إصابات يومية مرتفعة بفيروس «كورونا» مع توقّع الأسوأ خلال الأيام المقبلة بسبب الازدحام والاختلاط الذي حصل بعد تهافت اللبنانيين على محال بيع المواد الغذائية استباقاً للإقفال.
وجاء قرار فرض الطوارئ الصحية بعد أشهر من التخبط الحكومي بين إقفال جزئي وإقفال عام لم يتم التشدّد بالإجراءات بأي منهما، ما دفع رئيس «اللقاء الأكاديمي الصحي» الدكتور إسماعيل سكرية، إلى القول إن «السلطة الحاكمة بمستوياتها السياسية والإدارية والصحية ترتكب ما يحاكي جريمة موصوفة تتصاعد مفاعيلها يوماً بعد يوم ومنذ بداية كورونا، بفعل سياسات عشوائية اتّسمت بغياب الرؤية والتخطيط والتخبط في تنفيذ قرارات الخطوة المتعثرة بمعظمها»، مضيفاً في بيان أنّ ما زاد من إرباك السلطة «تضارب الآراء العلمية أحياناً بسبب المحاصصات الاستشارية الصحية رئاسياً ووزارياً».
واعتبر سكرية أن هناك «مجزرة كورونية تنتظر اللبنانيين بفضل سياسات الوعود والمواعظ والإطلالات التي لم تستنهض إلا القليل من قطاع استشفائي مأزوم ويلامس الانهيار من قبل كورونا بأعوام».
وعلى وقع تحذيرات القطاع الطبي من عدم قدرته على تقديم العلاج لمرضى «كورونا» في حال استمر الوضع على ما هو عليه، تجمع عدد من الناشطين أمام مبنى وزارة الصحة العامة، مطالبين بالكشف عن مصير المستشفيات الميدانية التي جاءت كهبة للبنانيين واستعمالها فوراً في مواجهة «كورونا»، وذلك وسط انتشار للجيش اللبناني. وتجاوز عدد الإصابات الإجمالي في لبنان الـ222000 حالة فيما تجاوز عدد الوفيات الـ1600.