قبل خمسة أيام من مغادرته منصبه، حاول وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تعزيز النظرية تنص على أنه من المحتمل أن يكون "كوفيد-19" قد نشأ في مختبر بمدينة ووهان الصينية.
ولم يقدم بيانه ليلة الجمعة دليلاً يدعم الفكرة التي تقول إن المرض الفتاك بدأ من معهد ووهان لعلم الفيروسات (WIV)، وتنص صحيفة الحقائق التي صاحبت البيان على أن "حكومة الولايات المتحدة لا تعرف بالضبط أين ومتى وكيف انتقل فيروس كوفيد-19، المعروف باسم SARS-CoV-2 في البداية إلى البشر. ولم نحدد ما إذا كان تفشي المرض قد بدأ من خلال الاتصال مع الحيوانات المصابة أو نتيجة حادث في مختبر في ووهان، بالصين".
ومع ذلك، قال بومبيو إن "لدى حكومة الولايات المتحدة سبب للاعتقاد بأن العديد من الباحثين داخل WIV أصيبوا بالمرض في خريف 2019، قبل أول حالة تم تحديدها لتفشي المرض، مع أعراض تتفق مع كل من كوفيد-19، والأمراض الموسمية الشائعة".
وأضاف بومبيو: "هذا يثير تساؤلات حول مصداقية الادعاء العلني لكبير الباحثين في WIV، شي زينغلي، بأنه لم تكن هناك أي إصابة بين موظفي WIV، وطلبة SARS-CoV-2 أو الفيروسات المرتبطة بسارس".
وحث كبير الدبلوماسيين الأمريكيين منظمة الصحة العالمية على "الضغط على الحكومة الصينية" لمعالجة هذا الأمر، إضافة إلى بحث فيروس كورونا الخفافيش "RaTG13" لـ"WIV"، و"النشاط العسكري السري" المزعوم.
ووصل فريق منظمة الصحة العالمية المُكلف بالتحقيق في أصول تفشي المرض في ووهان إلى الصين هذا الأسبوع.
واختتم بومبيو البيان بخطاب حاد مضاد للصين يبدو أنه يوحي بأن الحكومة الصينية أطلقت العنان للجائحة القاتلة عن عمد.
وقال بومبيو: "تؤكد الولايات المتحدة على أهمية الوصول غير المقيد إلى عينات الفيروسات، وسجلات المختبر والموظفين، وشهود العيان، والمبلغين لضمان مصداقية التقرير النهائي لمنظمة الصحة العالمية. وإلى أن يسمح CCP بمحاسبة كاملة وشاملة لما حدث في ووهان، فإن الأمر مجرد مسألة وقت حتى تنشئ الصين جائحة آخرى، وتصيب به الشعب الصيني والعالم".