أعلنت روسيا، الأحد، أن 20 موظفا في السفارة التشيكية في موسكو باتوا يعتبرون أشخاصا "غير مرغوب فيهم" ويجب عليهم مغادرة البلاد مع نهاية يوم الاثنين 19 أبريل.
جاء الإعلان من وزارة الشؤون الخارجية إثر استدعاء السفير التشيكي في موسكو، فيتيسلاف بيفونكا. وتوعدت روسيا في وقت سابق، الأحد، باتخاذ تدابير مضادة بعد طرد تشيكيا 18 دبلوماسيا روسيا اتهمتهم بالتجسّس.
وكانت الاستخبارات المحلية في تشيكيا أعلنت أن الدبلوماسيين المطرودين جواسيس لصالح جهاز الاستخبارات الروسي والمديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية (جي آر يو)، وأكدت براغ يوم السبت أن "أدلة دامغة" تربط عنصري "جي آر يو" بانفجار في مستودع للذخيرة في فربتيتشي في شرق البلاد العام 2014 أسفر عن مقتل شخصين.
كذلك، أعلنت الشرطة التشيكية أنها تبحث عن رجلين يحملان جوازي سفر روسيين تتطابق هويتيهما مع المشتبه بهما في محاولة تسميم بغاز نوفيتشوك، سيرغي سكريبال، في سالزبوري ببريطانيا، عام 2018، هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف.
"لسنا الباحة الخلفيّة لروسيا"
ولطّخ متظاهرون في براغ، الأحد، جدار السفارة الروسية بمعجون الطماطم السائل.
وقال المتظاهر، توماس بيسزينسكي، لوكالة فرانس برس إن "مقتل مواطنين تشيكيين في أرضهم على يدي دولة أخرى يكاد يكون عملا من أعمال الحرب".
رفع نحو مئة متظاهر لافتات كتب عليها "لسنا الباحة الخلفيّة لروسيا"، ونادوا بشعارات من بينها "خزي" ملوحين بعلمي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت الشرطة أوقفت عشية ذلك سبعة أشخاص لطّخوا جدار السفارة الروسية بمعجون الطماطم السائل الذي يشبه لونه الدماء.
دعم بريطاني
وأعربت لندن، الأحد، عن دعمها لخطوة جمهورية تشيكيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في بيان: "تدعم المملكة المتحدة بالكامل حليفتها تشيكيا التي كشفت مدى استعداد الاستخبارات الروسية لتنفيذ عمليات خطرة ومغرضة في أوروبا".
وأضاف "نحن مصممون وملتزمون أكثر من أي وقت مضى تقديم المسؤولين عن هجوم سالزبوري إلى العدالة ونرحب بإجراءات السلطات التشيكية لفعل الشيء نفسه".
وتابع "يجب على روسيا أن تتخلى عن هذه الأعمال التي تنتهك أكثر المعايير الدولية الأساسية".
رغم الخلاصات التي توصلت لها لندن في هذه القضية، تواصل موسكو نفي ضلوعها فيها.
وكانت الخارجية البريطانية قد استدعت، الخميس، السفير الروسي في لندن على خلفية "أنشطة مغرضة" منسوبة إلى موسكو، بينها هجمات إلكترونية وحشد قوات عند الحدود مع أوكرانيا.