عبر مؤتمر برلين 2.. العالم يحاصر تركيا في ليبيا
الخميس 24 يونيو 2021 الساعة 01:11
منوعات

أثبتت مخرجات مؤتمر برلين الثاني المنعقد في العاصمة الألمانية بمشاركة وزراء خارجية وكبار المسؤولين في عدد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، أنه لا مكان للغازي التركي في ليبيا، ولا بديل عن خيار سحب مليشياتها الإرهابية من أراضيها.
الإجماع الكامل في مؤتمر برلين الثاني، على خروج المليشيات التي جلبتها تركيا على مدار أعوام من سوريا، بات ناقوس خطر يهدد المخطط التركي التوسعي المشبوه، الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وبسط سيطرتها على ليبيا كما فعلت في بعض البلدان السورية، وانتهاكها للسيادة العراقية بدعوى تنفيذ عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.
وطالب البيان الختامي لمؤتمر برلين 2، جميع الجهات الفاعلة في ليبيا على رأسهم تركيا، إلى الامتناع عن أي أنشطة تتسبب في تفاقم الصراع، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وحث جميع الأطراف الدولية الفاعلة على الالتزام بذلك.
كما طالب البيان على نزع السلاح من الجماعات المتطرفة، مع تأكيدات على وضع إطار جدي للمضي قدما في مسار الانتخابات المقررة ديسمبر المقبل.
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على هامش المؤتمر: "يجب توحيد المؤسسات الأمنية الليبية وإعادة الإعمار وانسحاب جميع المرتزقة الأجانب"، مضيفا "سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا سيجري بشكل تدريجي ومتوازن".
وجدد خليفة شاهين المرر وزير الدولة الإماراتي، خلال ترأسه وفد الإمارات في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، التأكيد على أن "الحوار السياسي الليبي هو الحل الوحيد للأزمة الليبية"، مشيراً إلى "أهمية تحقيق التقدم في المسار الأمني بالتوازي مع المسارات الأخرى".
ولفت إلى أن ذلك "يتم من خلال الالتزام بتطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك فتح الطريق الساحلي وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وبشكل عاجل".
ودعا وزير الدولة الإماراتي، الأطراف الليبية والدولية إلى "الالتزام بالعملية السياسية ومتطلبات إنجاحها لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المؤسسات الليبية بما يخدم تطلعات الشعب الليبي في بناء مستقبل مشرق وأكثر ازدهاراً".
فيما قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال المؤتمر "أتينا اليوم إلى مؤتمر برلين 2 لاستكشاف طريق نحو ليبيا آمنة ومستقرة".
وتابعت: "هناك حاجة إلى طريقة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وإخراج المرتزقة من البلاد"، متابعة "نحرز تقدمًا في عملية سحب المرتزقة من بلادنا".
بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو: "على المجتمع الدولي دعم ليبيا والتعجيل بالعمل على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة منها"، مشيرة إلى أن "سحب المرتزقة من ليبيا سيستغرق بعض الوقت".
ويأتي الحصار الدولي لتركيا، كضربة قاصمة للمخططات التركية التوسعية في المنطقة، ومحاولات فرض سيطرتها سياسيًا عبر الخلايا الإخوانية التي تزرعها، وعسكريًا عبر مليشياتها المسلحة التي تجلبها من سوريا، لتبقى ليبيا رهن تنفيذ تلك المخرجات لوضع خارطة طريق نحو الاسقرار وتحقيق التنمية المستدامة.

متعلقات