شدد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، على ضرورة أن تبذل روسيا والصين جهودا لمكافحة الإرهاب في أفغانستان التي انسحبت منها مؤخرا القوات الغربية لتقع البلاد في أيدي حركة “طالبان”.
وقال ستولتنبيرغ، في حديث لصحيفة “The Sunday Telegraph” البريطانية نشر السبت: “أنا متفق بالكامل مع أن المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك روسيا والصين، يجب أن يبذل جهودا كيلا تصبح أفغانستان مكانا تنشط فيه بحرية التنظيمات الإرهابية مدبرة ومخططة وممولة للهجمات في بلداننا”.
وأشار ستولتنبيرغ إلى أن الناتو سيستخلص الدروس المناسبة من أحداث أفغانستان، مشددا على أن الحلف “سينظر بشكل شفاف وموضوعي في حالات الفشل والأخطاء” التي تم ارتكابها خلال السنوات الـ20 من الوجود الأجنبي في الأراضي الأفغانية.
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة “طالبان” المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو “طالبان” إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ”منع وقوع مذبحة”.
وليل 16 أغسطس أعلنت “طالبان”، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الفترة القريبة.