قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، الاثنين، إن الحركة سيطرت بشكل كامل على إقليم بانشير؛ آخر منطقة في أفغانستان كانت تسيطر عليها المقاومة.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتسن لموقع “الحرة” التأكد من صحتها، أعضاء من طالبان يقفون أمام بوابة مجمع حاكم إقليم بانشير.
ولم يصدر أي تعليق من أحمد مسعود زعيم الجماعة المعارضة المقاومة لقوات طالبان.
وكانت عدة تقاير تحدثت عن تقدم مقاتلي طالبان، الأحد، في ولاية بانشير، في وقت حذر رئيس الأركان الأميركي من أن أفغانستان تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية أوسع نطاقا من شأنها توفير أرض خصبة “للإرهاب”.
وكانت المقاومة المناهضة لطالبان في بانشير دعت إلى وقف إطلاق النار، بعد أنباء عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت “جبهة المقاومة الوطنية”، مساء الأحد، إنها “اقترحت على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بانشير … وسحب قواتها. وفي المقابل سنطلب من قواتنا الامتناع عن أي عمل عسكري”.
وأشارت الجبهة إلى مقتل المتحدث باسمها فهيم دشتي والجنرال عبد الودود زاره في المعارك الأخيرة.
أما طالبان فكانت قد زعمت، مساء الأحد أيضا، أنها استولت على الوادي بكامله تقريبا، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة لجبهة المقاومة نفت ذلك وقالت إن مقاتلي المقاومة انسحبوا نحو المرتفعات.
ويُنتظر أن تضع طالبان اللمسات الأخيرة على شكل نظامها الجديد، بعد ثلاثة أسابيع على سيطرتها السريعة على كابل التي يشير محللون إلى أنها شكلت مفاجأة حتى بالنسبة إلى الحركة المتطرفة ذاتها.