أثارت دعوة وزير الإعلام والمواصلات الكويتي الأسبق عبداللطيف النصف الاقتداء بالإمارات العربية المتحدة وتغيير عطلة نهاية الأسبوع جدلا واسعا بين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد عبداللطيف في تغريدة على حسابه على تويتر بالقرار الإماراتي قائلا إن “تغيير العطلة الأسبوعية للسبت والأحد ومنح نصف يوم عمل الجمعة رائع ويجمع الكثير من الفوائد ويزيد من الإنتاجية، ومطلوب تعميم التجربة على الدول الخليجية الأخرى”.
واختلفت ردود أفعال الكويتيين بين مرحب بهذا المقترح لما له من أثر إيجابي على الصعيد الاقتصادي، وبين متحفظ على الخطوة لاعتبارات دينية وأخرى متعلقة باختلاف وضع الكويت عن الإمارات العربية المتحدة.
وقال أحد النشطاء على تويتر “ليس ضروريا تغيير عطلة نهاية الأسبوع.. فنحن لسنا بحاجة لأن تزيد إنتاجية البلاد ولا استثمارها يزيد، لأننا لم نلمس شيئا من هذا القبيل، وبالتالي خلوا عطلتنا نفسها، فهذا التغيير يمكن تستفيد منه الإمارات والسعودية لأنهم يستثمرون بدولهم صح أما نحن فلنا الله”.
وغرد أحدهم بتهكم “إذا بنوحّد العطلة نوحدها مع قرار الشارقة في الإمارات: أربعة أيام دوام وثلاثة أيام عطلة”.
وقال آخر يدعى أبوهادي “نريد أيضا توحيد أسعار الكهرباء والماء والبنزين وأسطوانات الغاز بين دول الخليج ليس فقط العطلة الأسبوعية، فخليجنا واحد”.
وفي المقابل اعتبر مغردون آخرون أن خطوة تغيير عطلة نهاية الأسبوع إيجابية، من شأنها أن تعزز ربط الكويت بمنظومة الاقتصاد العالمي.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة قبل أيام عن تغيير عطلة نهاية الأسبوع إلى السبت والأحد وتقليص أيام العمل الأسبوعية من خمسة إلى أربعة أيام ونصف يوم، في خطوة ترتبط بتمشّ شامل يمنح الأولوية لتعزيز تنافسية البلاد واندماجها في الاقتصاد العالمي.
ويؤمّن النظام الجديد للعمل الأسبوعي تطابق أيام التبادلات والتعاملات التجارية والاقتصادية والمالية مع الدول التي تعتمد العطلة الأسبوعية السبت والأحد، ويعمل على المواءمة مع أيام العمل في البورصات وأسواق المال العالمية، بالإضافة إلى البنوك.
وسيتم اعتماد نظام العمل الأسبوعي الجديد مِن قِبَل الجهات الحكومية اعتبارا من الأول من يناير وهو ينص على أن يكون الجمعة نصف يوم عمل ينتهي الدوام فيه عند الساعة الثانية عشرة ظهرا قبيل خطبة صلاة الجمعة.
واعتبر خبراء اقتصاد أن القرار الإماراتي خطوة جريئة ومهمة من شأنها أن تعزز تنافسية دولة الإمارات في قطاع الاقتصاد والأعمال.
ولا يستبعد الخبراء أن تتبنى دول خليجية أخرى الخطوة، في سياق التنافس القائم في ما بينها، لكن الأمر لا يخلو من عراقيل بالنسبة إلى بعضها في ظل هيمنة القوى السياسية والمجتمعية المحافظة، التي تنظر للأمور من زوايا ضيقة، من خلال ربطها بالدين، رغم أن الإمارات في قرارها منحت مواطنيها نصف إجازة الجمعة، فيما أعلنت إمارة الشارقة أنها ستمنح كامل الجمعة عطلة للموظفين والعاملين.