يشهد القطاع الصحي في مختلف المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، تزايدًا في الانتهاكات الحوثية لاسيّما في العاصمة صنعاء، التي حولت فيها المليشيا القطاع الصحي إلى إقطاعية خاصة تابعة لها.
وفي الآونة الأخيرة، زادت وتيرة عمليات النهب والسلب بحق العشرات من الشركات الدوائية في صنعاء، إذ بات يشكو مالكو الصيدليات ومخازن الأدوية من عملية نهب واسعة، تقوم بها عصابات حوثية، بمختلف المديريات في العاصمة.
وبحسب مصادر طبية في مديرية الثورة، فإن العصابات الحوثية خلال الأيام الأخيرة نهبت أكثر من (70 منشأة) دوائية في المديرية التي تحوي أكبر تجمع طبي ودوائي في العاصمة، وذلك في إطار انتهاكات واسعة تطول كافة منشآت القطاع الصحي في مناطق المليشيا.
وأكدت أن النهب والسرقة العلنية للمنشآت الصيدلانية تتم تحت ضوء أخضر من قبل السلطات الحوثية، مشيرةً إلى مصادرة المليشيا عبر تلك العصابات كميات أدوية كبيرة من مختلف الشركات الدوائية.
ولفتت المصادر إلى أن العصابات الحوثية تقوم بعمليات النهب من دون تكاليف رسمية أو مستندات، قائلةً إن بعض عمليات النهب تتم بقوة السلاح من قبل العصابات التابعة للمدعو الصفي نعمان المعين من قبل المليشيا مديرًا لمكتب الصحة في مديرية الثورة، والذي يمارس فسادًا كبيرًا مستندًا لشقيقه القيادي في المليشيا الإرهابية، والمعين هو الآخر من قبلها وكيلاً لأمانة العاصمة للشؤون المالية.
وأوضحت أن نعمان يرتكب مخالفات يومية منها فرضه غرامات كبيرة على المنشآت الطبية بطريقة مخالفة للقوانين، كما أنه يقوم بتحرير فواتير وبدل علاجات مزورة.
ووفقا لشكوى من أحد ملاك العيادات، سرد تفاصيل عملية مداهمة ونهب للأدوية في صيدلية العيادة الخاصة به والتي تمت في 31 من يناير الماضي، مؤكدا أن العصابة التي داهمت عيادته هم أفراد يتبعون مكتب الصحة بمديرية الثورة، دون أن تكون لهم صفة وظيفية رسمية، ولفت إلى أن تكليف العصابة أتى في إطار حصر المنشآت، وليس وفق ما قامت به من مصادرة ونهب للأدوية والمستلزمات الطبية.
وتشير المعلومات الواردة من العاصمة صنعاء، إلى أن هذه الحملة الجديدة من الاستهداف الحوثي للمنشآت الدوائية، تأتي في وقت لا يزال فيه القطاع الصحي بمناطق سيطرة المليشيا يعاني من عمليات تدمير وعبث وابتزاز منظم.
وتذكر إحصائيات حتى نهاية العام 2020م بأن المليشيا الحوثية عبر عصاباتها المسلحة أغلقت ما يزيد على 203 منشآت دوائية في العاصمة صنعاء، منها "170" صيدلية، و"25" شركة دوائية و"8" مخازن للأدوية بغرض الابتزاز المالي.