كلما شارفت ميليشيا الحوثي على الانتهاء ،أنبرت لها الأمم المتحدة لانقاذها، حيث ستبدأ الاسبوع المقبل مشاورات جديدة مع جميع الأطراف اليمنية لتطوير خطة وإطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة في البلاد،وفق مأعلنه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الثلاثاء
والذي وأبلغ في إحاطة جديدة لمجلس الأمن، أنه سيبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين اليمنيين، مؤكدا أن هذه المشاورات فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام.
وأدان المبعوث الأممي، هجمات الحوثيين عبر الحدود الإماراتية، والخطاب العدائي ضد الصحافيين، وقال إنه رغم التصعيد المقلق، فإن إنهاء الحرب في اليمن أمر "ممكن".
وأضاف "أقوم بتطوير إطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة، بما في ذلك إنشاء عملية متعددة المسارات تستوعب الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع".
وأشار إلى أنه سيسعى من خلال هذه المشاورات إلى استكشاف أولويات اليمنيين الفورية والطويلة المدى للمسارات السياسية والأمنية، والاقتصادية، وتطلعاتهم ورؤيتهم لإنهاء الصراع، بما في ذلك إشراك النساء.
وأكد أن هذه فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام.
قال غروندبرغ، إنه سيواصل استكشاف خيارات خفض التصعيد، موضحا أنه انخرط مع الأطراف بشأن حلول وسط ممكنة يتفق عليها الطرفان، لكنه أكد أنه حتى الآن ظلت الدعوات إلى ضبط النفس دون إجابة.
واعتبر أن سعي الأطراف لتحقيق توازن مثالي في ساحة المعركة لا طائل من ورائه.
وقال إن الحوار والتسوية مطلوبان، "وإن العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة هي أفضل طريقة للمضي قدمًا".