قبائل شمال اليمن تعلن التمرد على ميليشيا الحوثي ..وهذا ما حصل
الاثنين 7 مارس 2022 الساعة 20:16
متابعات

بدات قبائل شمال اليمن تصحو من سباتها وتعلن تذمرها من ميليشيا الحوثي الارهابية؛ التي تلقت قياداتها  صفعة قوية بعد الزيارة الميدانية التي قامت بها مؤخرا في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها بغرض حشد مقاتلين لها والزج بهم إلى جبهات القتال، بعد تلقيها هزائم كبيرة في مختلف الجبهات.
يأتي هذا في الوقت الذي اعترف فيه رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للانقلابيين الحوثيين مهدي المشاط، الاسبوع قبل الماضي، بأن جماعته باتت تعاني من نقص حاد في أعداد مقاتليها، ومن نفاد مخزونها البشري.
ودعا المشاط (رئيس أعلى سلطة للحوثيين) مختلف المؤسسات والقطاعات المدنية وغيرها في المناطق تحت سيطرتها، بأن تقوم بدورها في الاستنفار والتحشيد العاجل إلى الجبهات.
 
 
واطلقت ميليشيا الحوثي قبل أيام حملة ما يسمى "اعصار اليمن" بحضور رئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، عبد العزيز بن حبتور، وعدد من قادة الميليشيات في العاصمة صنعاء، بهدف الضغط على القبائل والمواطنين لارسال ابناىهم للقتال إلى جانب ميليشيا الحوثي.
حملة التحشيد التي دعت إليها المليشيا والتي شملت كافة المستويات "الرسمية والشعبية والنخبوية"، بعموم مناطق سيطرة ميليشياته، لقيت عزف كبير من قبل المواطنين خصوصا بعد أن ضاعفت المليشيا الحوثية من معاناتهم المعيشية والاقتصادية وتركتهم يواجهون يفكرون في كيفية الحصول على رغيف خبر في ظل انقطاع رواتبهم وغلاء الأسعار بشكل جنوني.
مصادر مطلعة أكدت رفض عدد من القبائل تلك الدعوات وضغوط الميليشيات  بإرسال أبنائهم لمحارق الموت. 
 صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن مصادر مطلعة القول إن تلك المساعي والتحركات الحوثية قوبلت بإحجام وتجاهل كبيرين في أوساط السكان بأحياء عدة في صنعاء، تابعة لمديريات: الصافية، والسبعين، والوحدة، والثورة، ومعين، والتحرير.
وفي السياق ذاته، شكا سكان في صنعاء من عودة الانقلابيين مجدداً إلى تكثيف تحركاتهم ونزولهم الميداني إلى مناطقهم بالعاصمة ذاتها، لمطالبة الأهالي بإلحاق أبنائهم قسراً بالقتال في الجبهات.
وقال بعضهم: «إنه رغم تلك التحركات المتواصلة من قبل الجماعة الإرهابية، فإن غالبية اليمنيين باتوا مدركين تماماً خطورة الموقف، ويعدّونها مستهدِفة لهم ولأبنائهم من الشبان وصغار السن، من خلال الزج بهم قسراً في أتون حروبها العبثية، ليلقوا حتفهم، ثم يعودوا إليهم فيما بعد صوراً وجثثاً هامدة».
على صعيد متصل، ذكر مصدر مقرب من دائرة حكم الحوثيين بصنعاء، أن قادة ومشرفين وموالين للجماعة، شرعوا أواخر الأسبوع الماضي في النزول الميداني لأحياء بمناطق شملان ومذبح والسنينة، بمديرية معين في صنعاء، بهدف إطلاق حملة تجنيد عاجلة بين أوساط المدنيين.
وكشف المصدر، عن أن الجماعة مُنيت في أعقاب النزول لتلك المناطق (ذات الكثافة السكانية المرتفعة) بخيبة أمل كبيرة، فاقت كل آمالها وتوقعاتها.
وأشار المصدر الذي طلب حجب هويته خوفاً من بطش الميليشيات، إلى أنه بسبب الإحجام الشعبي الملحوظ، لم يستجب لتلك الدعوات الحوثية للتجنيد والتعبئة في تلك المناطق المستهدفة سوى بضعة أفراد، لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين.
وقال إن قادة الجماعة في صنعاء أعادوا إصدار تعليماتهم لأتباعهم، بمعاودة النزول الميداني مجدداً إلى تلك المناطق، واستخدام كافة وسائل الترغيب والترهيب، بغية إنجاح عملية التحشيد مرة أخرى.
وتضمنت بعض التعليمات -وفق المصدر ذاته– حض المشرفين على استهداف المدارس الحكومية والخاصة في تلك المناطق، وإلزام القائمين عليها بتجنيد ما لا يقل عن 7 طلبة من كل مدرسة بصورة عاجلة.
وأفاد المصدر بأن القادة الحوثيين توعدوا أتباعهم والموالين لهم بعقوبات صارمة، وحرمانهم من عدة امتيازات، حال فشلهم مرة ثانية في إنجاح حملة التجنيد والتعبئة.
ونتيجة للخسائر البشرية المهولة التي تكبدتها الميليشيات، ولا تزال، في جبهات مأرب وتعز والجوف وحجة، وغيرها، على أيدي القوات اليمنية المسنودة بطيران التحالف المساند للشرعية، تواصل الجماعة في الوقت الحالي تدشين ما تسميه حملة «إعصار اليمن» لاستهداف المدنيين في عملية التجنيد التي شملت عدة محافظات ومدن وقرى وعزل واقعة تحت سيطرتها.
وكانت مصادر يمنية مطلعة، قد كشفت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، عن إطلاق الميليشيات حالة استنفار قصوى في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها، ودعوة أتباعها إلى إطلاق حملة تجنيد، تشمل كافة المستويات الرسمية والشعبية والنخبوية، رفداً لجبهاتها.

متعلقات