يتهيأ اليمنيون لاستقبال الاعلان رسميا عن انتهاء الحرب الممتدة منذ ثمان سنوات ، حيث تتجه الانظار صوب العاصمة السعودية الرياض التي تستضيف المشاورات اليمنية اليمنية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي التي أعلنت رسميا يوم الخميس انعقاد المشاورات في الفترة 29 مارس/ آذار - 7 أبريل/ نيسان، متجاوزة تضارب مصادر ومواقف الحوثيين المعلنة خلال ثلاثة ايام متتابعة.
وأكد الدكتور نايف الحجرف أمين عام مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر الصحفي مساء الخميس، ان المشاورات "سوف تنعقد بمن حضر". وقال للصحفيين "سوف تنعقد باستضافة الأمانة العامة وفي مقرها هذا حيث تجلسون".
وأكد توجيه الدعوات لكافة الأطراف وعدم استثناء طرف يمني.
في غضون ذلك جددت الجماعة الحوثية الخميس وعلى لسان قيادي فيها رفض الكشف عن هويت لوكالة فرانس برس الموقف الرافض لحضور الرياض، وفي وقت رحّبت مليشيات الحوثي بإجراء محادثات مع تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، اعترضت على أن يكون في الرياض.
وطالبت الجماعة، الأربعاء 16 مارس (آذار)، في بيان، بأن تُجرى المفاوضات في دولة محايدة، بما في ذلك دول خليجية، معتبرة أن رفع القيود عن الموانئ اليمنية ومطار صنعاء يجب أن يكون أولوية. قبل يوم، الثلاء، أكد قيادي حوثي نفس المعطيات في موقف مبكر.
وفيما يبدو فإن الموعد والمكان المحددان يضعان الحوثيين من جديد في مواجهة مع الإجماع اليمني الخليجي/ العربي والدولي حيث تدفع تحركات ومساعي المبعوثين الأميركي والأممي نحو التئام الأطراف اليمنية لوضع حد للحرب.
يقول الحجرف أيضا إن المشاورات اليمنية اليمنية سوف تفضي إلى وضع خارطة طريق للمستقبل ، مشددا " يضعها اليمنيون بأنفسهم".
داعيا الأطراف اليمنينة إلى "اغتنام الفرصة"، كما دعاها إلى وقف إطلاق النار والنخراط في مشاورات جادة تعالج قضايا وملفات المسارات المختلفة "هناك 6 مسارات وفقا لآلية المشاورات".