تبنى النائب البرلماني والقيادي في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، حميد الأحمر، الخطاب الذي اقدمت عليه مليشيا الحوثي الإرهابية، واجراءاتها تجاه "جامع الصالح" الذي يعد أكبر جامع في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، بل وفي اليمن.
واستخدم الأحمر، المقيم في تركيا، اسم "جامع الشعب" بدلا من "جامع الصالح" في سياق إعلانه عن مكان صلاة الجنازة على جثمان شقيقه حسين الأحمر، الذي توفي قبل أيام بذبحة صدرية خارج اليمن.
وقال حميد الأحمر، على حسابه في فيسبوك، إن جثمان شقيقه (حسين) سيصل، صباح الجمعة إلى صنعاء، وسيُصلى عليه في "جامع الشعب"، وهو الاسم الذي فشلت مليشيا الحوثي في إضفائه على "جامع الصالح" عقب انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017 التي قادها الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ضدها.
وكانت مليشيا الحوثي قد نصبت لوحة أمام جامع الصالح بتسميته الجديدة ضمن محاولتها لطمس هويته المرتبطة بالرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
وحملت اللوحة اسم "جامع الشعب" بدلاً من "جامع الصالح"، الذي شيده الرئيس السابق على نفقته الخاصة.
ويعتبر جامع الصالح، الواقع في ميدان السبعين، وسط صنعاء، الذي استغرق إنجازه ثمانية أعوام، بكلفة أكثر من 100 مليون دولار على نفقة الرئيس السابق، تحفة معمارية تختزل فنون العمارة العربية والإسلامية.
كما يعدّ أكبر صرح إسلامي ومعماري عرفه تاريخ اليمن المعاصر، وأحد أكبر الصروح الدينية والعلمية المهمة على مستوى العالمين العربي والإسلامي.
وبالرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها المليشيات الحوثية ومساعيها لإحداث تغييرات تهدف إلى محو اسم الصالح من الجامع، إلا أن مقاومة الناس لتلك المساعي تبرز ليس فقط في ترديد اسم الصالح على الجامع، بل وفي تعرية المليشيات الحوثية من خلال تقلص عدد المؤدين للصلاة فيه خصوصا في يوم الجمعة، حيث لم يعد يؤدي الصلاة فيه سوى عشرات المصلين رفضا لسماع خطباء المليشيات وصرختهم في الجامع، فيما يقاوم آخرون برفض أداء صرخة الحوثي داخل مسجد الصالح رغم ترددهم عليه.