أحيت المقاومة الوطنية، الثلاثاء 19 إبريل، في الساحل الغربي الذكرى الرابعة لانطلاقها بحفل كبير شهد تخريج دورات تخصصية من مكافحة الإرهاب لأمن الساحل الغربي ومكافحة القناصة وتكريم الأوائل من دورات قادة السرايا والفصائل.
وفي الاحتفال أكد العميد حسن لبوزة، قائد محور البرح في كلمة المقاومة الوطنية أن ألوية حراس الجمهورية قوة ضاربة بيد الشعب جنبا إلى جنب مع بقية تشكيلات القوات المشتركة ألوية العمالقة والألوية التهامية وكذلك مع الجيش الوطني ومختلف المقاومات الوطنية حتى تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام.
وقال لبوزة إن أحياء الذكرى الرابعة لانطلاق المقاومة الوطنية بتخرج دورات نوعية تخصصية جديدة في حراس الجمهورية.. تأكيد على استمرارية معركة البناء بذات العزيمة والأسس السليمة التي خطها قائدها ومؤسسها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح .. للوصول إلى قوة عسكرية وأمنية قوية بيد الشعب وهو يخوض أقدس معاركه ضد المشروع الإيراني والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر.
ودعا لبوزة مختلف القوى وأطياف الشعب اليمني التواق لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية إلى الوقوف صفا واحدا مع مجلس القيادة الرئاسي.
ولفت إلى أن عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان إلى عدن بارقة أمل إضافية تؤكد أن معركتنا الوطنية تمضي اليوم في مسارها الصحيح من خلال العمل من داخل الوطن وترجمة وحدة القرار.
ودعا مجلس القيادة الرئاسي إلى مراعاة الأوليات مؤكدا على أهمية الإسراع أولا في إصلاح المسارين العسكري والاقتصادي.. كضرورة حتمية في طريق إصلاح المسار السياسي.
وثمن تثمينا عاليا جهود الأشقاء، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حكومتين وشعبين لمواقفهم التاريخية في مساندة ومساعدة الشعب اليمني ضد المشروع الإيراني.
وألقى رئيس عمليات اللواء الرابع تهامة العقيد خالد مهدي كلمة القوات المشتركة والتي أكدت أهمية ما يمثله يوم 19 إبريل 2018 م في مسار معركة النضال الوطني لاستعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني.
وقال: شكل انطلاق عمليات المقاومة الوطنية في مثل هذا اليوم من العام 2018 م ومن معسكر خالد بن الوليد ومفرق المخا غرب تعز بقيادة رجل دولة امتلك شجاعة إطلاق الرصاصة في وجه مليشيات الحوثي من داخل حارة ضيقة وسط العاصمة المختطفة صنعاء تحولا كبيرا قاد لمواصلة عمليات تحرير الساحل الغربي والسهل التهامي.
وأكد أن ما حققته المقاومة الوطنية جنبا إلى جنب مع بقية تشكيلات القوات المشتركة ألوية العمالقة والألوية التهامية، وفي غضون فترة قياسية من انتصارات عظيمة غيرت المعادلة العسكرية وجعلت من جبهات الساحل الغربي مقابر جماعية لمليشيات الحوثي وأحلام إيران في أن تجعل من السواحل الغربية اليمنية ورقة استراتيجية بيدها لتهديد دول الخليج العربي والملاحة الدولية من الممر الملاحي الدولي مضيق باب المندب.
ولفت إلى أهمية تجربة القوات المشتركة كاصطفاف وطني أمثل مؤكداً أن نهج المقاومة الوطنية الواضح والصادق والذي جسده ويجسده العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بأفعاله الجسورة كان له الدور الكبير في بناء هذا الاصطفاف الوطني وتماسكه بقيادة موحدة وغرفة عمليات مشتركة.
ونوه إلى الجهود الصادقة لقائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي لتوحيد الصف الجمهوري وتجاوز سلبيات واخطاء الماضي، مضيفا: ظل سعي العميد طارق دؤوبا لإصلاح مسار الشرعية وصولا إلى اصطفاف وطني أكبر بحجم ما تتطلبه معركتنا الوطنية لاستعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني، وهو ما تحقق مؤخرا بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وألقى البطل معين حمزة كلمة الجرحى وأسر الشهداء والتي عبر خلالها عن جزيل شكرهم وتقديرهم للعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، على ما يوليه من اهتمام بالغ بملف الجرحى وأسر الشهداء
كما اعتبر إصاباتهم وإعاقاتهم في جبهات العزة والشرف أوسمة ونياشين يفاخرون بها .
وأكد أن ما حققته المقاومة الوطنية خلال الأربعة أعوام الماضية يمنح الشهداء الدفء والفخر لأسرهم، والرضا للجرحى وهم يرون تضحياتهم تنير للوطن سبل استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية.
وفي ختام الحفل تم تكريم الأوائل من دورات قادة السرايا والفصائل.
وتخلل الحفل فقرات عديدها بينها أوبريت غنائي عبر عن مشوار المقاومة وإيمان منتسبيها بقضيتهم الوطنية وحجم الحماس واستعدادات التضحية والنضال لديهم.