تشهد البلاد منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي و منح حكومة معين الثقة من قبل مجلس النواب،تغييرا إيجابيا وحراكا فاعلا على مختلف الأصعدة وفي مؤسسات الدولة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب و يخفف من معاناته طيلة ثمان سنوات.
وبلا شك فإن الحكومة اليمنية بقيادة معين عبدالملك تسعى جاهدة إلى تلمس حاجات المواطن و تلبية رغباته،و التركيز على الفئات الأضعف حالا والتي تحتاج إلى الوقوف لجانبها وتوفير متطلباتها ،بما فيها شريحة الايتام الذين فقدوا آبائهم جراء الحرب و الصراع الدائر في البلاد،والذين لا يجدون ما يعوضهم الحرمان و الحنان بعد فقدانهم لعائلهم الوحيد سوى اللجوء إلى مراكز ودار تأويهم و تحفظ حياتهم ومستقبلهم من الضياع ،وهذا توليه دولة رئيس الوزراء من اهتمام وعناية بالأيتام و تحرص على توفير لهم كل سبل الحياة شانهم شأن بقية شرائح المجتمع.
و ما زيارة معين عبدالملك إلى دار الفردوس لرعاية الأيتام و مشاركة الأطفال فرحة العيد بالعاصمة المؤقتة عدن،وتقديم هدايا لهم و تفقد أحوالهم؛ لدليل على الاهتمام الكبير الذي ما توليه حكومته بهذه الشريحة التي كانت هي الضحية الأولى في هذه الحرب و التي دفع ثمنها الأطفال بعد حرمانهم من آبائهم ومصدر إعالتهم.
المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة تجاه هذه الشريحة و إيمانا منها بأهمية توفير لهم كافة العناية والرعاية والخدمات الضرورية،دفعت برئيس الوزراء إلى التوجيه باعتماد دعم حكومي للدار وتوفير احتياجاتها من منظومة الطاقة الكهربائية،و الدعوة إلى العمل التشاركي للحكومة والجمعيات الخيرية ورجال الاعمال وفاعلي الخير في تقديم الدعم المادي والمعنوي للأيتام وصون حقوقهم، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
اللفتة الإنسانية من الدكتور معين لشريحة الايتام،وتبادل الاحاديث مع الأطفال والاستماع منهم الى طموحاتهم في المستقبل ومواهبهم ، إضافة إلى الإطلاع على المرافق الترفيهية التابعة للدار وما تقدمه من خدمات، وكذا غرف إقامة الأطفال، يدل على حرصة على تسليط الضوء لهؤلاء الايتام و دعمهم وإدخال الفرحة لقلوبهم ،ولا غرابة لهذا الفعل الذي يعزز معاني الإنسانية و الوفاء والمسؤولية الاجتماعية تجاه الشعب، في ظل الحرب و توالي الأزمات التي تعصف بالبلد والتي تستدعي من الجميع التكاتف و التعاون و التراحم بما يخفف المعاناة عن كاهل المواطنين و يلبي حاجاتهم .