بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم السبت، برقية تهنئة إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس، هنأهم فيها بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة 22 مايو.
فيما يلي نص البرقية:
الأخ الدكتور رشاد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي حفظكم الله
الإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي حياكم الله
في هذا اليوم الأغر يوم ولد لليمن مجده وحقق حلم أجياله بقيام الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو سنه ١٩٩٠م ، أتوجه إليكم وإلى شعبنا العظيم بأصدق آيات التهاني، باسمي وزملائي أعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس بالعيد الثاني والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية التي جاءت تتويجاً لجهود ونضالات شعبنا الأبي بكامل قواه الوطنية الشريفة في شمال الوطن وجنوبه وثمرة نضالات وتاريخ طويل من الكفاح المجتمعي المتشابك .
لقد مثلت الوحدة واحدة من العلامات الفارقة في تواريخ الأمم القليلة في الوحدة السلمية لأمة قاومت عوامل الفرقة وانتصرت لوحدة المصير والارض ، السلطة فيها للشعب من خلال الصندوق الانتخابي واحترام التعدد السياسي والعقائدي والرأي والنقد.
ولقد لاحظ العدو الحوثي مع الأسف ثغرة في صفنا الوطني فاخترقنا بها وجندها وجند فيها صغار النفوس مليشيات وعصابات واطرها داخل فكره العقائدي المتعصب والمعادي وأطلقها بعد ذلك نحو الشعب تقتل وتنهب وتفجر وتخرب ثم تستولي على السلطة بالقوة فتحول الأرض لمصدر تهديد للجيران والعالم.
ورغم الصورة القاتمة فان إرادة أمتنا وعزيمتها ظلت وستبقى قوية لاتلين متسقة مع الهدف الكبير والمتمثل باستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، ولقد مثلت مشاورات الرياض برعاية الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي محطة مهمة في إنعاش الأمل وإعادة ضخ الدم في شريان الصف الوطني واضعة فيكم وفي مجلس القيادة الرئاسي وقواه والقوى الوطنية الأمل الكبير للسير ببوصلة واحدة غايتها استعادة الدولة سلماً او حرباً والتي تمثل الهم الاول لكل القوى الوطنية ولمؤسسات الدولة في هذا الظرف.
إننا ونحن نحتفي بهذه الذكرى وإلى العام السابع في ظل وضع غير طبيعي صنعته مليشيات الحوثي الارهابية، التي لاتزال مؤسسات الدولة تحت قبضتها ومازالت مقدرات الشعب وموارده وإدارة شؤونه تحت سطوتها في المناطق الخاضعة لها المغلوبة على أمرها ، وهو الامر الذي يدعونا إلى التأكيد على الاستماع لصوت الشعب الذي يأمرنا بالتوحد وجمع الصفوف وسيادة الإخاء والاحساس بالخطر المشترك، وإنه ليؤسفني أن تأتي الذكرى في ظل استمرار انقلاب المليشيات الحوثية كجريمة ماتزال خارج العقوبة المستحقة وما يزال التهاون الدولي أمام خطر هذه العصابة الايرانية اقل من الاحاطة بجسد الخطر .
كما يطيب لنا بهذه المناسبة أن نقدم الشكر لأشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية على مواقفهم الثابتة في نصرة إخوانهم والحفاظ على اليمن وأمنه واستقرارة ووحدته وسلامة أراضيه والدعم المقدم للشعب اليمني في محنته الكبيرة الراهنة.
حفظ الله اليمن ووحدته وجمهوريته، وكل عام وأنتم بخير.