تتجه انظار المواطنون في محافظة تعز غدا الاربعاء الى العاصمة الاردنية عمان حيث تنطلق مشاورات 4+4 للتباحث حول امكانية التوصل لصيغة فتح منافذ المدينة القابعة تحت الحصار منذ ثمان سنوات ،بالتزامن مع انطلاق مسيرة السلام مقرران تشهدها مدينة تعز ،لاسناد وفد ال4 المشاورين ،وللتنديد بالحصار الخانق ل4ملاين نسمة،
المشاورات المقرر لها غدا يعلق عليها اليمنيون آمالا كبيرة في المضي قدما لانهاء معاناة الملاين .
تعز جوقة الرهان لطرفي الحرب فالحوثيون يعتبرون كسب معركة تعز بمثابة انتصارناجز وكسب لمعركتهم ،لاسباب عدة ليست بالطبع الجغرافيا وحدها .
الطرف الاخر وان اكتفى بالشطر الاكبر الا انه يعد ذلك ايضا كسبا للمعركة .
تراكمت لتجار الحرب مصالح واصبحت جزءا من حالة الحصار على المدينة ،ومستفيدة من استمرار الحرب .
الحوثيون لن يتعاطوا بايجابية مع وفد الشرعية غدا الاربعاء، لانهم يرون في تشديد الحصار جزء من استراتيجية الحرب ،وان مشروعية الحرب نفسها تقوم الحصار للمدينة العصية والمقاتلة واي رفع للحصار يعد اسقاطا لمشروعية الحرب بل والتسليم بفشلهم في حربهم .
وبالمقابل هناك من لديه حسابات في الشق الاخر ،ولاتعنيه كثيرا جهود رفع الحصار او تخفيف وطاته - ولولا اللواء35مدرع بقيادة الشهيد عدنان الحمادي لما كان هنا طريق الاقروض رغم مصاعبها خلال سني الحرب الماضية - كونها مستفيدة من الوضع .
مشاورات عمان ستكون صعبة وفق كل المؤشرات انها ستركز على الجانب العسكري اكثر من الجانب الانساني ،وستمارس التحايل لابتزاز وفد الشرعية والجهات الراعية ،للخروج باقل الحلول معبر واحد وفي ابعد واخطر نقطة للمدينة ووفق شروط مجحفة ،في الوقت الذي يحمل وفد الشرعية - التي يخلو وفدها من اي شخصية قانونية - ملفا انسانيا لن يغلق بغير فتح جميع المنافذ والطرقات من والى المدينة .
مابين تشدد الوفدين كل لملفه وحساباته ،ياتي الدور الاممي لتلطيف الجو والاخذ بوحهة نظر الوفدين ليصل الى صيغة تقارب على قاعدة (نقسم الحب نصفين) الا ان وفد الحوثي سيتمسك بهذة القسمة وسيفاوض على انتزاع نصف النصف الآخر وبتشدد ولن يتزحزح ،كونه الطرف المحاصر الذي يملي شروطه ..؟!
سيتدخل المبعوث مرة اخرى للحفاظ على نصف النصف وسيضغط على صياغة ذلك مقابل وعود محتملة مستقبلا ..