مع اقتراب موعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن، لا يزال الغموض يكتنف مساعي تمديدها، كشفت مصادر حكومية في عدن، اليوم الأربعاء، أن مجلس الرئاسة اليمني أبلغ المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بأن شروط تمديد الهدنة لم تكتمل.
وأكدت المصادر، فقد شدد المجلس الرئاسي، على ضرورة إنهاء حصار تعز أولا وفتح كافة المعابر والطرق الرئيسية. بحسب قناة العربية.
كما أكدت المصادر رفض مجلس الرئاسة المساومة في فتح طرق تعز بعد أن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة للمشتقات النفطية.
فيما يواجه المبعوث الأممي صعوبة في إقناع الحوثيين بفتح جميع الطرق الرئيسة إلى تعز ما تسبب في تأجيل استئناف المشاورات التي انطلقت الأسبوع الماضي في عمان إلى السبت المقبل، بحسب رئيس الفريق الحكومي.
وفي اتصال هاتفي بين رئيس مجلس الرئاسة اليمني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جدد رشاد العليمي دعم حكومته لجهود إحلال السلام، وفقا للمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية.
كما ذكّر العليمي بالمبادرات التي قدمها المجلس الرئاسي لإنجاح الهدنة، بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، وتسيير الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء.
ودعا للضغط على الميليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية.
تصحيح وضع البعثة الأممية
كما أكد ضرورة تصحيح وضع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وعدم إبقائها رهينة للضغوط والابتزازات في مناطق الانقلاب الحوثي.
في المقابل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تفهمه لتحفظات الحكومة اليمنية بشأن فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى. وتعهد بالضغط على الحوثيين ودفعهم للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في أبريل الماضي (2022) بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.
وقضت الهدنة حينها، إضافة إلى تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة، عقد اجتماعات بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق في تعز.
لكن تلك الاجتماعات التي عقدت في الأردن، الأسبوع الماضي، لم تفض إلى نتيجة حتى الآن.