الكشف عن القيادي الحوثي المسئول عن حصار مدينة تعز (الاسم والصورة)
السبت 4 يونيو 2022 الساعة 22:33
الميثاق نيوز - متابعة خاصة

حالة  من الفزع تعيشها الميليشيا الحوثية  من ارتفاع وتيرة المطالبات بفتح الطرق وفك الحصار عن مدينة تعز ،ورغم الإعلان عن اتفاق تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة لشهرين إضافيين بعد انتهاء الهدنة الأولى التي بدأت مطلع شهر أبريل المنصرم، إلا أن مليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، لا تزال حتى الآن ترفض رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح طريق الحوبان الذي يعد الشريان الرئيسي والأهم الذي يربط مدينة تعز وبقية مديرياتها مع المحافظات الأخرى.

ومنذ ستة أعوام تواصل المليشيات الحوثية فرض حصارها على مدينة تعز وقطع طريق الحوبان المنفذ الشرقي للمدينة والذي كان يربط عاصمة المحافظة ببقية المحافظات الأخرى ويسمح بانتقال المواطنين إلى داخل المدينة خلال ربع ساعة فقط، ليصبح على كل مواطن من سكان مدينة تعز أو مديرياتها المتصلة بالمدينة قطع المسافة إلى منطقة الحوبان في نحو ثماني ساعات وهو الأمر الذي يسبب أكبر مأساة وكارثة إنسانية داخل اليمن خصوصا وأن محافظة تعز تعد أكثر محافظات اليمن سكانا، حيث يبلغ عدد سكانها وفقا وتقديرات عام 2014م أكثر من ستة ملايين نسمة يقطن أكثر من مليونين ونصف منهم مدينة تعز عاصمة المحافظة.

ولم تشهد المفاوضات الجارية بين اللجنتين العسكريتين اللتين تمثلان الحكومة الشرعية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي وبين مليشيات الحوثي والتي جرت في العاصمة الأردنية عمان أي اتفاقات نهائية بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح طريق الحوبان، فيما تؤكد المعلومات الواردة من عاصمة سلطنة عمان مسقط، حيث عقد المبعوث الأممي إلى اليمن السويدي هانس غروندبرغ لقاءات مع مفاوضي المليشيات الحوثية ومنهم أعضاء اللجنة العسكرية بقيادة المدعو اللواء يحيى الرزامي، أن موضوع رفع الحصار عن تعز لا يزال يراوح مكانه وأن المليشيات لا تزال تصر على طرح مقترحات بفتح طرق بديلة لمنفذ الحوبان.

وقالت مصادر مقربة من مليشيات الحوثي لنيوزيمن: إن رئيس اللجنة العسكرية الحوثية المدعو اللواء يحيى الرزامي كرر خلال لقاءات مسقط طرح ذات الأفكار الخاصة بمقترحات فتح طرق بديلة في تعز، مواصلا رفض المليشيات الاستجابة لمطالب فتح منفذ الحوبان بحجة وجود مخاوف عسكرية وأمنية لدى المليشيات من فتح هذا  المنفذ.

وحسب المصادر، فإن المليشيات تعمدت تعيين المدعو اللواء يحيى الرزامي الذي يعد المسؤول عن عناصر المليشيات التي تحاصر تعز بشكل مباشر، وهو المسؤول المباشر عن إدارة عملية الحصار وإغلاق منفذ الحوبان، فضلا عن توليه مسؤولية إدارة العناصر والقيادات العسكرية والأمنية التي تدير سلطة المليشيات في منطقة الحوبان والمسؤولة عن إدارة السلطة في مديريات تعز الخاضعة لسيطرة المليشيات، حيث باتت منطقة الحوبان هي مركز لمختلف مقرات المؤسسات والمصالح الحكومية في محافظة تعز ومديرياتها الخاضعة للحوثيين.

المصادر أشارت أيضا إلى أن الرزامي هو أحد القيادات العسكرية التابعة للمليشيات من محافظة صعدة وشقيق القيادي الحوثي البارز عبدالله الرزامي الذي كان مساعد مؤسس مليشيات الحوثي الصريع حسين الحوثي، وتوكل إليه حاليا مهام إدارة المعارك في جبهات مديريات تعز التي تشهد بين الحين والآخر معارك بين المليشيات والمقاومة أو الجيش التابع لحكومة الشرعية.

وتقول المصادر لنيوزيمن: إن الرزامي يعرف بموقفه المتشدد والرافض لرفع الحصار عن تعز أو فتح منفذ الحوبان الذي يعد المنفذ الشرقي الرئيس للمدينة والطريق الأسهل والأقل وقتا وكلفة والذي يربط تعز مع بقية المحافظات وخصوصا إب وذمار وصنعاء ولحج وعدن، حيث يرى أن الموافقة على فتح منفذ الحوبان سيسهم في فقدان المليشيات لأقوى ورقة تملكها في خنق تعز ومنع مقاومتها أو الجيش الوطني التابع للشرعية من مواصلة معركة تحريرها من سيطرة المليشيات، التي يرى الرزامي أنه في حال تم استكمال تحرير مدينة تعز وصولا إلى الحوبان فإن ذلك سيشكل عاملا مساهما في فتح الطريق أمام تحرير محافظة إب لاحقا وفقدان المليشيات لأفضليتها في التواجد العسكري والأمني والإداري في تعز وإب.

متعلقات