رفض وفد ميليشا الحوثي بشكل قاطع كل المقترحات التي تقدم بها وفد الشرعية وكذلك المبعوث الأممي الخاصة بفتح الطرقات الرئيسية في مدينة تعز، واستمر في تقديم عروض هزلية لطرقات ترابية وعرة وضيّقة يرفضها الوفد الحكومي جملة وتفصيلًا؛ كونها مقترحات هدفها الخروج عن مضامين اتفاق الهدنة وتكريس نهج الحصار بطرق أخرى.
وتشمل خارطة الطرقات التي ترفض مليشيا الحوثي فتحها، هي أربعة منافذ رئيسية (المنفذ الشرقي- المنفذ الغربي- المنفذ الشمالي- طريق شارع الروضة الجهيم).
المنفذ الشرقي يمر عبر جولة القصر، وهو الرابط بين مدينة تعز والحوبان، ويؤدي إلى مديريات تعز الشرقية وإلى خط تعز عدن وخط تعز صنعاء، ويحتاج الوصول عبره من مدينة تعز إلى الحوبان وقتًا لا يتعدى 10 دقائق، بينما المنفذ الغربي يصل بين مدينة تعز والمخا والحديدة والمديريات الغربية لتعز وتُقدّر مسافته بكيلو متر.
ويربط المنفذ الشمالي طريق عصيفرة باتجاه الستين، كما يربط المدينة بالمديريات الريفية (شرعب والتعزّية)، ويُوصل إلى طريق الستين التي تمتد إلى الحوبان وبقية المحافظات، وهو إحدى الطرق التي اقترح المبعوث الأممي فتحها الى جانب شارع الجهيم، ولا تتعدى مسافة السير فيه نصف كيلو متر.
أما طريق (شارع الروضة- الجهيم) فتربط مدينة تعز بالحوبان، وكذلك صنعاء وإب وعدن، وهو أيضًا من الطرق التي اقترح المبعوث الأممي فتحها، ولا تزيد مسافة المرور عبره عن نصف كيلو متر.
وتهدف مقترحات المليشيا الحوثية إضفاء صبغة اتفاق دولي لإبقاء حالة الحصار على المدينة في وضع مستدام، لافتًا إلى أن الوفد الحكومي متمسك برفع الحصار عن المدينة عبر منافذها الرئيسية، ويرفض قطعًا أي مقترحات هدفها الخروج عن مضامين الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة.