نجحت أقوى وحدة امنية في القوات المشتركة من إفشال مخطط ارهابي لميليشيا الحوثي في الساحل الغربي بحسب ما قاله الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي، إن الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع شعبة استخبارات المقاومة الوطنية، ضبطت خلية تابعة لما يُسمى “جهاز الأمن والمخابرات” التابع للمليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا، أُوكلت لها مهام تقطع ونهب في الساحل الغربي.
وأفاد الإعلام العسكري في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن عملية رصد ومتابعة استخباراتية دقيقة قادت إلى ضبط مسؤول الخلية المدعو مهدي علي أحمد المرقشي، وأربعة من أعضائها هم: (حمدي صالح العزيبي، وعوض محمد عوض، ومحمد علي المرقشي، وموسى مهدي المرقشي). كما تواصل تعقب باقي المتورطين ضمن الخلية.
وأوضح البيان، أن التحقيقات أكدت ارتباط الخلية- التى كانت تتخذ من إحدى العمائر المهجورة في مديرية حيس في محافظة الحديدة مأوى لها- بضباط في ما يُسمى جهاز “الأمن والمخابرات” الحوثي.
وأضاف، أن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي كلَّف أفراد الخلية برصد تحركات قيادات عسكرية في القوات المشتركة. إضافة إلى تنفيذ تقطع ونهب أطقم تابعة للقوات المشتركة وسيارات المواطنين في الساحل الغربي.
وبحسب البيان، فإن التحقيقات أشارت إلى وجود مخطط لمليشيات الحوثي كلفت الخلية بتنفيذه، عبر إثارة الخلافات داخل وحدات القوات المشتركة بالساحل الغربي.
وذكر، أن عناصر الخلية أقروا بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية والأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في مديريات الساحل الغربي، خلال الأشهر الماضية، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء.
وقال: إن “التحقيقات كشفت أيضا أن الخلية كانت على تنسيق مع القيادي في صفوف مليشيا الحوثي المدعو فارس عريك والمدعو هيثم عريك (من أبناء منطقة المحجر شرقي المخا فارين من وجه العدالة) وأنها كانت تقوم بإيصال المنهوبات إليهما واستلام مبالغ مالية منهما”.
كما كشفت اعترافات أفراد الخلية وفقا للبيان، عن “تلقيهم مبالغ مالية لتنفيذ مخطط مليشيات الحوثي لزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل الغربي، واستهداف القوات المشتركة والمواطنين والإخلال بالسكينة العامة”.
وأفاد البيان، أن الاعترافات تشير إلى أن زعيم الخلية المدعو “مهدي المرقشي” كان على تنسيق مع أحد الأفراد في أحد الألوية المتمركزة في محافظة شبوة، لغرض نهب أطقم وأسلحة والهروب بها وتسليمها إلى المليشيات الحوثية مقابل مبالغ مالية.
واعتبر البيان، سقوط هذه الخلية يمثل ضربة موجعة لمليشيات الحوثي، ومخططاتها الإرهابية. كما يعد إنجازا نوعيا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها شعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية، والأجهزة الأمنية في التصدي للأنشطة الإرهابية، وردع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار. وذلك بالتعاون مع مشايخ وعقال وأعيان مديرية حيس وأبناء الساحل الغربي الشرفاء.
وذكر البيان، أن الإعلام العسكري للقوات المشتركة سينشر، في وقت لاحق، اعترافات عناصر الخلية الإرهابية الحوثية.