كشف رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر موقفه رسميا من الوحدة اليمنية من خلال برقية تهنئة بعثها لفخامة الرئيس الدكتور/ رشاد محمد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي جاء فيها
فخامة الأخ الرئيس الدكتور/ رشاد محمد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المحترم
تحية تقدير وبعد،،،
بإسمي ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه، أبعث إليكم ولأعضاء مجلس القيادة الرئاسي التهاني الحارة بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثون لمايو العظيم، ذكرى توحيد الوطن، الأرض والإنسان، ذكرى قيام الجمهورية اليمنية، التي تتسنمون اليوم قيادتها.
أننا نتابع أخي العزيز جهودكم على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والمدنية، ونشد على أيديكم مع كل خطوة تخطونها بهدف تجاوز الأزمة، ومعالجة آثارها. وندرك في نفس الوقت حجم ما يحيط ببلادنا من صعوبات ترقى لمستوى من الخطر الداهم جراء استمرار الانقلاب، وازدياد حدة التناقضات الطائفية والمناطقية، وعودة الصراعات المحلية للواجهة، التي تنذر بمخاطر كارثية.
إن جميع مواثيقنا الوطنية التي أنجزتها تجربتنا الوطنية بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر تعبر عن أمر جوهري واحد وهو أن الصراع في بلادنا كان ولايزال يتمحور حول اليمن الموحد هوية ومصيرًا ومستقبلًا، وإن الحفاظ على يمن جمهوري، ودولة توافقت كل القوى الوطنية على أنها دولة اتحادية ، هو حجر الزاوية في كل رؤية وطنية مستقبلية نحو الوطن.
لقد نال شعبنا جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية المدعوم إيرانيًا الكثير من ويلات الحرب، وإن تحقيق السلام العادل والشامل المنشود يتوقف في الظروف الراهنة على ما نقدمه نحن في الشرعية على طاولة المفاوضات من رؤى وأفكار تعبر عن المصالح العليا لشعبنا، وتلتزم مرجعياته الثلاث.
أنتم اليوم في الصدارة من الأحداث، وشعبنا يثق بقيادتكم، ويعقد عليكم الآمال للعبور به إلى بر الأمان.
نحيي في نفس الوقت جهود أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكل دول التحالف على ما قدموه ويقدمونه من دعم سياسي وعسكري وإغاثي إنساني عبر برامج الإعمار وإعادة البناء، وعلى نحو خاص نحيي جهود أشقائنا في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، في سعيهم لتحقيق السلام في بلادنا، كما نحيي جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي في هذا الشأن.
ونجدها مناسبة لتوجيه التحية والشكر والعرفان لأبطالنا في جبهات القتال الصامدين في ظروف الحرب والسلم، والساهرين على أمن البلاد ومصالح الشعب.
الرحمة والخلود لشهداءنا الأبرار، الشفاء العاجل للجرحى. والحرية للأسرى و المختطفين،
كل عام وأنتم وشعبنا اليمني العظيم بخير،
وتقبلوا منا خالص الشكر والتقدير.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى
٢١ مايو ٢٠٢٣م.