تعمل “غوغل” على تحسين مستوى الأمان لمستخدمي متصفح “كروم”، وأحدث جهودها يكمن في حمايتك من هجمات البرامج الضارة المحتملة وتحذيرك من محاولات التصيد الاحتيالي.
وتطلق “غوغل” على ذلك اسم التصفح الآمن، الذي سيكون متاحًا لمستخدمي “كروم” على الويب وكذلك لأجهزة “iOS”، ومن المرجح أن يحصل عليها مستخدمو أندرويد في الأسابيع المقبلة.
ويتم تصنيف المواقع على أنها خطرة بناءً على عوامل عدة، من بينها احتواؤها على برامج ضارة قد تحاول تثبيت برامج سيئة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
كذلك قد يكون الموقع الذي تزوره مخادعًا وهو بالحقيقة موقع للتصيد الاحتيالي.
وستحذرك “غوغل” أيضًا من المواقع المشبوهة التي قد لا تكون آمنة وتحتوي بالتالي على برامج ضارة أو تحاول تحميل برامج من مصادر لم تتم مصادقتها.
وبينما قامت الشركة في السابق بتقديم الحماية الأمنية لمستخدمي “كروم” في كثير من الأحيان، من المهم الإشارة إلى أن الأداة الجديدة تختلف عن التكرارات السابقة.
التصفح الآمن
لقد كان التصفح الآمن موجودًا منذ فترة، لكن “غوغل” تدّعي أنها عززت مستوى الحماية، مع التركيز الآن على التصيد الاحتيالي وهجمات البرامج الضارة، وتحذير المستخدمين من احتمال التطفل على بعض مواقع الويب التي تزورها.
ويستخدم “غوغل” بشكل أساس بنك المواقع الضارة الخاص به، ويتتبع ما إذا كنت زرت أيًا منها في الآونة الأخيرة.
وتدعي الشركة أنها تمكنت من حظر نحو 25% من محاولات التصيد الاحتيالي، فيما يعد التتبع في الوقت الفعلي أكثر فاعلية من تركيزه السابق على التنبيه عن المواقع الضارة الموجودة على الجهاز.
تعديل آلية التتبع
وقام عملاق التكنولوجيا الأمريكي بتعديل آلية التتبع الخاصة بها من خلال وظيفتها في الوقت الفعلي، ويبدو أن العملية معقدة إلى حد ما ولكنها فعالة.
وتقول غوغل إنه عندما يزور شخص ما موقع ويب، يقوم “كروم” بإجراء فحص سريع لسلامته من خلال ذاكرة التخزين الموقتة.
كما يقوم أيضًا بالتحقق في الوقت الفعلي من سلامة موقع الويب عن طريق إرسال عنوان URL إلى خادم الخصوصية.
من هنا، تستخدم “غوغل” التفاصيل الدقيقة لموقع الويب، وتشارك البيانات في نموذج مشفر مع خادم التصفح الآمن، وتقوم بمطابقة الموقع مع قاعدة البيانات الخاصة بها وتحذر المستخدم إذا وجدت أي مخاوف.
وربما تعتقد أن القيام في هذه العملية الطويلة قد يؤثر على وقت تحميل موقع الويب، إلا أنه ومع ذلك، تؤكد غوغل أن عمليات التحقق في الوقت الفعلي تتم في الخلفية بينما الشخص يزور موقع الويب، ويتم تحذيره بشأن التهديدات المحتملة، ولا تستغرق العملية برمتها الكثير من الوقت.
وتقول غوغل أنه يمكنك زيارة الصفحة التي تعرض تحذيرًا، لكن هذا غير مستحسن.