الرئيس العليمي: التضامن الدولي سيحول البحر الأحمر من "مصدر تهديد" إلى "جسر سلام"
السبت 15 فبراير 2025 الساعة 21:42
الميثاق نيوز، متابعة خاصة، ميونيخ

ميونيخ — دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إلى تضامن دولي واسع يتم ترجمته بخطوات عملية لدعم جهود استعادة الدولة في اليمن، وبسط نفوذها على كامل أراضيها الوطنية. وأكد أن تحقيق هذا الهدف سيسهم في تحويل البحر الأحمر من "مصدر تهديد" إلى "جسر سلام"، كما كان عبر التاريخ.

وفي جلسة حوارية حول أمن البحر الأحمر، عقدت على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، قال الرئيس العليمي: "لا يمكن إيجاد حلول مستدامة إلا من خلال تمكين السلطة الشرعية من بسط سيطرتها على كافة أراضيها الوطنية، والتركيز على دعم التنمية والاستقرار". وأضاف: "قلنا العام الماضي من على هذا المنبر إن السبيل لذلك يأتي عبر دعم قدرات الحكومة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

تهديد البر اليمني وأهمية الحصار العسكري الإيراني
شدد الرئيس العليمي على أن التهديد الأساسي للبحر الأحمر يأتي من البر اليمني، وبالتالي فإن الحل يكمن في دعم الحكومة اليمنية لحماية أراضيها الوطنية، بالتوازي مع تنفيذ قرارات حظر تدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشياتها في اليمن. واعتبر أن هذه هي الدروس التي يجب استخلاصها من الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.

وأكد الرئيس العليمي أن اليمن لا يدافع فقط عن نفسه، بل عن العالم بأسره، داعياً إلى تضامن دولي فعال يُترجم إلى خطوات عملية تسهم في دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي لاستعادة الدولة، وتعزيز قدرتها على حماية هذا الممر الحيوي.

إيران وراء التهديد في البحر الأحمر
أشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن إيران تقود هذا التهديد عبر الأراضي اليمنية، مما يجعل خفض التصعيد في البحر الأحمر والمياه الدولية عموماً مرهوناً بأجندة النظام الإيراني ومصالحه. وقال: "لن تكون هناك نهاية لهذا التهديد ما لم يتم وضع حد لتدفق الأسلحة الإيرانية، وردع طهران عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

دور "عاصفة الحزم" في إنقاذ اليمن
ذكر الرئيس العليمي أن "عاصفة الحزم"، التي قادها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، كانت السبب الرئيسي في منع الحوثيين من السيطرة الكاملة على اليمن. وأشار إلى أن غياب هذه الجهود كان سيؤدي إلى مخاطر أعمق وأكثر تعقيداً على الأمن والسلم الدوليين.

وحذر الرئيس العليمي من أن أي تأخير في إنهاء هذا التهديد سيكلف العالم خسائر فادحة، مشدداً على أهمية التركيز على جذور المشكلة الرئيسية، والتي تتطلب إنهاء الانقلاب، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحظر الأسلحة الإيرانية، وردع طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.

دعوة إلى العمل الفوري
اختتم الرئيس العليمي كلمته بالتأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأزمة اليمنية، محذراً من أن استمرار التهديد في البحر الأحمر ليس فقط مشكلة محلية، بل قضية عالمية تحتاج إلى تعاون دولي واسع النطاق. وأكد أن اليمن قادر على لعب دور محوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي إذا ما توافرت له الإرادة الدولية والدعم اللازم.

متعلقات