التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، الأربعاء، قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى، لبحث مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، وتعزيز دور القوى الوطنية في تعزيز الاستجابة للمتغيرات الدولية.
وجاء اللقاء ضمن سلسلة مشاورات موسعة مع المكونات السياسية الفاعلة، حيث دعي الحضور إلى وقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء تحرير المكلا قبل تسع سنوات، التي حررها أبناء حضرموت بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات.
وأشاد العليمي بدور التكتل في الدفاع عن النظام الجمهوري، ومواجهة المشروع الإيراني التوسعي، مؤكدًا أن المكونات السياسية "ليست حلفاء فحسب، بل شركاء في التخطيط والقرار" وفق الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن الهدف بناء رؤية مشتركة لـ"صناعة المجد" المنشود، وليس الاكتفاء بـ"الأرقام" كما في مناطق سيطرة المليشيات.
وناقش الاجتماع التطورات المحلية والنجاحات والتحديات والفرص المتاحة لتحقيق النصر، مع تركيز الرئيس على ضرورة توحيد الصفوف الوطنية لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب اليمني، مثمنًا في الوقت ذاته دعم السعودية والإمارات عبر تحالف دعم الشرعية.
وأشار العليمي إلى "التراكم المحقق" في مواجهة السرديات الدولية المضللة، وإعادة تعريف المليشيات الحوثية كـ"تهديد دائم" للأمن الدولي، لافتًا إلى تحول الموقف الدولي نحو تصنيفها كمنظمة إرهابية، والانتقال من سياسة الاحتواء إلى الردع الحازم.
وكشف عن إنجاز مجلس القيادة الرئاسي لوثائق استراتيجية قابلة للتنفيذ على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
مؤكدًا أن "كافة الشروط الموضوعية باتت مواتية ليكون هذا العام هو عام الحسم والخلاص"، داعيًا إلى استثمار المتغيرات الإقليمية بكفاءة لتحقيق المكاسب بأقل التكاليف.
وشدد على أهمية تجاوز الخلافات بين القوى الوطنية، والتركيز على معركة استعادة الدولة القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية، فيما استمع من قيادات التكتل إلى شرح حول برامجهم الرامية لتعزيز الوحدة وإنهاء الانقلاب.
حضر اللقاء مدير مكتب الرئاسة الدكتور يحيى الشعيبي، وسط تأكيدات على تعزيز الشراكة لتحقيق أمن اليمن واستقراره.