أكد مهيوب الحبشي، عضو قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام في تعز، أن احتفال المؤتمر بذكرى تأسيسه ليس مناسبة رمزية فحسب، بل يحمل رسائل وطنية عميقة توجه إلى جميع أبناء اليمن في الداخل والخارج.
وقال الحبشي على صفحته في الفيسبوك تابهه الميثاق نيوز: "إن هذه الذكرى تشكل وقفة وطنية تجسد رؤية المؤتمر الشعبي العام لمستقبل اليمن، من خلال عشر رسائل أساسية تحدد مسار العمل السياسي والمجتمعي في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا".
وأوضح الحبشي أن الرسالة الأولى التي يوجهها المؤتمر هي "رسالة حب وإخاء وسلام إلى جميع اليمنيين دون استثناء، بغض النظر عن مشاربهم وانتماءاتهم السياسية أو الاجتماعية"، مؤكداً أن "الانتماء للوطن يفوق أي انتماء آخر".
وأشار إلى أن المؤتمر "ماضٍ في درب النضال من أجل صون مكتسبات الثورة والجمهورية، والدفاع عن الديمقراطية، وتجذير مبدأ التداول السلمي للسلطة الذي يعتبر جوهر استقرار الأمم"، معتبراً أن "الحكم يجب أن يكون برضى الشعب وإرادته الحرة، وليس بفرض أي مشروع إقصائي".
وأكد الحبشي رفض المؤتمر "القاطع لمشروع الإمامة البغيض وكل فكرة تزعم 'الحق الإلهي' في الحكم"، واصفاً إياها بـ"خرافة تنتقص من إرادة الشعب وكرامته"، مشدداً على أن "الحكم في اليمن يجب أن يكون بيد أبنائه وفق مبادئ الشورى والديمقراطية".
وأضاف أن المؤتمر يؤكد "رفضه المطلق لكل أشكال الطائفية والسلالية والمناطقية والجهوية"، مشيراً إلى أن "الوطن لا يُبنى إلا بالتعددية الجامعة والمواطنة المتساوية التي تجعل من اليمن وطناً لكل أبنائه".
وأوضح الحبشي أن المؤتمر "يتمسك بمبدإ الوسطية والاعتدال، ويرفض كل أشكال التطرف والإرهاب"، مؤكداً "الحفاظ على الهوية الإسلامية والوطنية والقومية للشعب اليمني وتراثه الأصيل".
موجها رسالة إلى "من يتوهمون أن بإمكانهم تغييب المؤتمر من المشهد السياسي اليمني"، قائلاً: "المؤتمر باقٍ كما بقي اليمن، اسمًا وتاريخًا وكيانًا لا يُمحى، وهو جزء أصيل من النسيج الوطني اليمني".
وأكد على "احترام حق الأحزاب في ممارسة نشاطها بكل حرية"، مشيراً إلى أن "المؤتمر كل متكامل: قيادة وقواعد، أنصارًا وبرامج، أهدافًا ولوائح"، وأنه "المعني وحده بتجسيد نظامه الداخلي ولوائحه التنظيمية".
وأشار إلى أن المؤتمر يدعو "إلى طي صفحة الماضي بكل إيجابياته وسلبياته، والانطلاق بروح وطنية نحو استعادة الدولة ومؤسساتها، وتعزيز حكم القانون، وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية".
وأكد الحبشي أن المؤتمر يسعى "لاستعادة مكانة اليمن الطبيعية في محيطها الإقليمي والدولي، كدولة ذات سيادة كاملة، مصونة الكرامة لشعبها، محترمة بين الأمم"، مشيراً إلى أن "الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية هما السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف".
وختم الحبشي تصريحه بالتأكيد على "التمسك الراسخ بوحدة الوطن أرضًا وإنسانًا، وحرية الشعب في اختيار نظام الحكم الذي يرتضيه لنفسه، عبر حوار وطني جامع، تحت سقف الثوابت الوطنية، بعيدًا عن منطق الإكراه أو الاستقواء بالسلاح أو الخارج"، داعياً إلى "الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، وحي على السلام تحت سقف ثوابتنا الوطنية".