يحيي المؤتمر الشعبي العام اليوم الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، في وقت تبرز مواقفه الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، خاصة في محافظة مأرب التي أصبحت معقلاً رئيسياً لمنتسبي الحزب بعد سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء عام 2014.
وفي هذا السياق أعلن الكاتب الصحفي همدان العليي تضامنه مع حزب المؤتمر الشعبي العام، مشيراً إلى أنه "لو قُدر له الانتماء لأي حزب سياسي، لكان المؤتمر هو خياره"، معتبراً أن "الرذيلة الحوثية" لا تترك لأحد خياراً ثالثاً، فإما أن يتحول الشخص إلى تابع ذليل أو يتعرض للقتل والسجن والتهجير".
وقد عبّر فضل حنتوس، في مقال رأي، عن اعتزازه بـ"الذكرى كعلامة فارقة في المسار السياسي لليمن"، مؤكداً أن "المؤتمر لم يكن مجرد إطار تنظيمي بل كان مشروعاً وطنياً حمل في جوهره طموحات اليمنيين نحو بناء دولة مدنية تستند إلى الشراكة والعدالة وتستظل بظل الدستور والقانون".
وأضاف أن "ذكرى التأسيس ليست محطة عابرة في سجل التاريخ بل هي تجديد للعهد مع قيم الحرية والوحدة والسيادة واستحضار لمسؤولية الحفاظ على مكتسبات التجربة الديمقراطية التي مثلت نقطة تحول في الوعي الجمعي للشعب اليمني".
وأكد محسن بن جريبه السيفي، في حديث له ، أن "المؤتمر الشعبي العام في مأرب كان له دور بارز وموقف كبير ضد مليشيات الحوثي"، مشيراً إلى أن المحافظة أصبحت "ملاذاً آمناً لكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر الهاربين من بطش الحوثي في صنعاء وبقية المناطق التي وقعت تحت سيطرته".
وأضاف السيفي أن "القيادات المؤتمريين اندمجوا في صفوف الحكومة الشرعية المعترف بها بقيادة الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي، وشاركوا في مقاومة الحوثيين سياسياً وعسكرياً".
معرباً عن اعتزازه بـ"دور فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب برئاسة الشيخ عبدالواحد علي القبلي نمران في دعم الجبهات ومشاركته الفاعلة في الجهود العسكرية والسياسية".
وأوضح أن "الشيخ عبدالواحد القبلي قاد قبائل مراد وكوادر المؤتمر الشعبي العام في المحافظة تحت قيادته في تحرير السد والبلق والجفينه عام 2015"، معتبراً أن "هذا الموقف من المؤتمر يحسب له خاصة أنه جاء في وقت حساس وساهم في الحفاظ على التماسك الجبهة الداخلية في مواجهة المليشيا التي تحاول فرض مشروع طائفي بقوة السلاح".
في السياق ذاته، أكد طارق عوض العرادة، وكيل وزارة السياحة، أن "قادة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب أدركوا منذ اللحظة الأولى للانقلاب الحوثي أن المعركة وجودية وليست سياسية"، مشيراً إلى أنهم "شكلوا حائط الصد الأول أمام المشروع الإيراني التخريبي".
وقال العرادة في بيان صحفي إن "أبناء وقيادات المؤتمر في مأرب وقفوا جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتقدموا الصفوف في مواجهة المشروع الحوثي الفارسي، وأثبتوا أن صحراء مأرب قادرة على ابتلاع المؤامرة الظلامية".
وأشاد العرادة "بالمواقف الشجاعة للمؤتمر في مأرب، التي اتخذت قراراً حاسماً بالانحياز للجمهورية والشرعية دون تردد"، مؤكداً أنهم "كانوا ركيزة أساسية في معركة الكرامة التي يخوضها الشعب اليمني، وقدموا نموذجاً في الوفاء لليمن".
من جانبه، أشار الشيخ ناصر علي مجيديع إلى أن "المؤتمر يمثل يوماً تاريخياً أجمعت فيه كل القوى والمكونات السياسية اليمنية على إنشائه عام 1982"، معتبراً أنه "الحزب الوحيد الذي بُني بسواعد وعقول يمنية خالصة، بعيداً عن أي تأثيرات أو إملاءات خارجية، وأن مرجعيته الأساسية هي الميثاق الوطني الذي صاغه كبار رجال اليمن".
وأكد مجيديع على "الدور الكبير الذي لعبه المؤتمر في تحقيق الوحدة اليمنية وبنائها"، داعياً إلى أن "تكون هذه الذكرى فرصة لتوحيد الصفوف واستعادة الدولة اليمنية بسواعد أبنائها المخلصين".
ويأتي الاحتفال بهذه الذكرى في وقت يواجه المؤتمر الشعبي العام خصوصا في العاصمة المغتصبة صنعاء استفزازات واختطافات وحملة تحريض موسعة وصلت الى الجوامع تقوم بها ميليشيا الحوثي التي لاتزال تختطف امين العام الحزب غازي الاحول .
شاركوا في الحملة الاعلامية على شبكات التواصل تحت الهاشتاج التالي
#الذكرى_43_لتاسيس_الموتمر
#فرع_الموتمر_الشعبي_مارب