أعلنت جامعة تعز عن تدشين ثلاث تخصصات أكاديمية جديدة في كلية التربية، في خطوة تهدف إلى تحديث مناهج التعليم ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال التربية والتعليم.
وتتضمن التخصصات الجديدة، التي تُطرح لأول مرة في كلية التربية، (برنامج بكالوريوس الوسائط المتعددة والجرافيكس، وبكالوريوس الإعلام التربوي الرقمي، وبكالوريوس المسرح التعليمي)، في محاولة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل المعاصر.
وبحسب مصادر في كلية التربية فان تخصص الوسائط المتعددة والجرافيكس يهدف إلى إعداد خريجين قادرين على تصميم المحتوى التعليمي البصري باستخدام أحدث التقنيات في مجال الرسوم المتحركة والمونتاج، بينما يركز تخصص الإعلام التربوي الرقمي على تدريب الطلاب على إنتاج وإدارة المحتوى التعليمي عبر المنصات الرقمية المختلفة من بودكاست وفيديو تعليمي إلى حملات توعية رقمية.
أما تخصص المسرح التعليمي فيسعى إلى تطوير مهارات الطلاب في استخدام فنون المسرح كأداة تعليمية فعالة لتحويل المفاهيم المجردة إلى تجارب تفاعلية تساعد في بناء الشخصية وتغيير السلوك التعليمي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود جامعة تعز لتعزيز جودة التعليم الحكومي، وتطوير المناهج الجامعية،بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية الحديثة، في وقت تواجه فيه المؤسسات التعليمية اليمنية تحديات كبيرة بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وتهدف التخصصات الجديدة الى احياء الدور الحيوي لكلية التربية من خلال تقديم تعليم تطبيقي يركز على المهارات العملية والمشاريع الواقعية، مع توفير فرص واعدة للخريجين في مجالات ما تزال نادرة في الساحة الأكاديمية اليمنية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كمجهود لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم، وتحويل المعلمين من ناقلين للمعرفة إلى مؤثرين تربويين قادرين على استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه التخصصات في تطوير الممارسات التعليمية في المدارس اليمنية، وتقديم نماذج تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات الطلاب في العصر الرقمي.
جدير بالذكر ان كليات التربية في مختلف الجامعات الحكومية كانت اكبر المتضررين من ايقاف التوظيف للخريجين في التربية والتعليم نتيجة الاوضاع الحاصلة في اليمن منذ الانقلاب الحوثي الامر الذي تسبب في عزوف الطلاب عن التسجيل في هذه الكليات، وهذا ما جعل جامعة تعز ترفض الاستسلام وبدات مبادرتها في انشاء اقسام جدية تلبي متطلبات المجتمع في ايجاد خريجين ذو تاهيل تعليمي ورقمي مواكب لمتطلبات العصر، كما ان هذه المبادرة تؤهل الكلية للتحول الى كلية نوعية في القريب العاجل