هزّت جريمة اغتيال آثمة مدينة تعز، اليوم الخميس، راح ضحيتها الأستاذة أفتهان أحمد عبدالله المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، في عملية استهدفت حياة امرأة وقفت لسنوات سدًّا منيعًا في وجه التحديات، وحولت مسؤولياتها إلى مشروعٍ وطني لإحياء المدينة من رماد الأزمات. وأُعلن عن الحادثة التي وقعت في ظروفٍ غامضة، بينما تتجه الأنظار إلى الأجهزة الأمنية لفكّ لغز الجريمة التي أعادت إلى الأذهان سلسلة الاغتيالات التي طالت رموز العمل المدني والإداري في تعز خلال السنوات الماضية.
وأكدت مصادر محلية أن الأستاذة أفتهان، التي عُرفت بتفانيها في خدمة المدينة، كانت هدفًا لرصاصٍ غادر بينما كانت تؤدي مهامها اليومية، في جريمةٍ وصفها المراقبون بـ"الضربة القاصمة لجهود إعادة بناء الثقة بين المواطن ومؤسساته". حيث اطلق الجناة وابلا من الرصاص استهدف الزجاج الامامي للسيارة بينما تشير المصادر الاولية ان الجناة افرغوا رصاصهم مباشرة في راس وصدر الشهيدة واليت فارقت الخياة على الفور مضرجة بدمائها اثناء تاديتها مهامها وسط المدينة.
وامتدّت موجة الحزن إلى جميع أحياء تعز، حيث تداول الأهالي والناشطون من داخل اليمن وخارجها صورًا للفقيدة وهم يذكرون مواقفها في دفع عجلة العمل البيئي، وتعاونها مع المنظمات الدولية لرفع مستوى النظافة، حتى كادت أن تُدخل المدينة نادي المدن النموذجية لولا أن "أيادي الغدر" اختطفت طموحاتها.
في المقابل، تصاعدت الدعوات المُلحة إلى كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة الفاعلين، في وقتٍ تواجه فيه الأجهزة الأمنية انتقادات واسعة لـ"تهاونها المُتواصل" في ملف الاغتيالات