أحيا فنانو مصر، الذكرى العاشرة لرحيل المخرج العالمي يوسف شاهين (1926 - 2008).
ونظمت جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت" (مستقلة)، احتفالية كبرى في القاهرة، بذكرى مرور عشر سنوات على رحيل "شاهين" الذي وافته المنية في 27 يوليو/تموز 2008.
وأقامت الجمعية معرضًا بعنوان "شاهين.. حياة في صور"، لعرض صور نادرة من كواليس أفلام المخرج الراحل.
ودٌون عدد من الفنانين المصريين عبر حساباتهم الشخصية على "تويتر"، عبارات مقتبسة من أبرز أفلام شاهين، إحياءً لذكراه، بينها "حدوتة مصرية" و"اسكندرية لية؟"، و"هي فوضى".
كما أفردت الصحف المصرية، صفحات لكشف أسرار في حياة شاهين، أبرزها "الشروق" و"الوطن" (خاصتين)، حيث نشرت الأولى ملفًا بعنوان "10 سنوات على رحيل يوسف شاهين"، فيما نشرت الثانية بعنوان "ذكرى الأستاذ.. مدرسة خرجت أجيالًا وتوجهات متنوعة.. ولا أحد يرث ابن النيل".
وأعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ34، التي تقام خلال الفترة من 3 إلى 9 أكتوبر/تشرين أول المقبل، إحياء ذكرى مرور عشر سنوات على رحيل شاهين.
وقالت إدارة المهرجان، في بيان سابق، إن حفل الافتتاح سيتضمن عرض فيلم تسجيلي عن حياة شاهين، وإصدار كتاب عن مسيرته السينمائية، إضافة إلى ندوة يشارك فيها عدد من تلاميذه المخرجين بينهم يسري نصر الله، وخالد يوسف، وداود عبد السيد.
وأقامت وزارة الثقافة المصرية، احتفالية كبرى بدار الأوبرا (وسط القاهرة)، تضمنت عرض فيلم تسجيلي عن مشواره الفني.
ويوسف شاهين من مواليد 25 يناير/كانون ثان 1926 بمحافظة الإسكندرية (شمال)، درس الإخراج في الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرج أول أفلامه "بابا أمين" عام 1950، ثم فيلم "ابن النيل" عام 1951.
وعُرف عن شاهين معارضته لنظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1956- 1970)، خاصة عقب هزيمة عام 1967 ومظاهرات الطلبة في جامعة القاهرة (غرب العاصمة) عام 1968.
وعادة ما تُصنف أفلام شاهين في خانة الأعمال السينمائية "المثيرة للجدل"، خاصة وأن بعضها تطرق إلى الفساد في مؤسسات الدولة، واستغلال النفوذ، ومعاناة الفقراء والكادحين في المجتمع المصري.
ومن أبرز الأفلام التي أخرجها: "صلاح الدين"، و"حدوتة مصرية"، و"اسكندرية ليه؟"، و"صراع في الوادي"، "وباب الحديد"، و"عودة الابن الضال"، "وجميلة الجزائرية"، و"المصير"، و"هي فوضى".
وحصل شاهين على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، أبرزها جائزة مهرجان "كان" السينمائي عن مجمل أعماله في عام 1997، وجائزة "فرنسوا كاليه" من المهرجان ذاته عن فيلم "الآخر" عام 1999.