في اليابان يصل الواحد الى سن الثالثة عشرة وقده باشت يخترع ساعة ويحسب عمره بالدقيقة والثانية
وفي بلادنا يوصل الواحد لسن الثلاثين و هو والله ماهو داري كم الساعة
ولا له علم كيف تشتغل ولا ماهي الفائدة منها ويجزع عمره كله وهو يحسب لقيام الساعة
في بلدان الكفار حيث للإنسان قيمة وللحياة اعتبار يصل المرء الى سن الخمسين وقد تخلص من كل همومه المستقبلية ويهني عمره الباقي برحلات ومتع غير معدودة لتعويض مافاته من رفاهية الحياة
وفي بلادنا المصلية على النبي يصل الواحد الى سن الستين وعادوه بسم الله الرحمن بادي يخطط لمستقبله ويشتري دباب يطلب الله
واذا نفه على نفسه هو والجهال يوم وخرجوا رحلة بالدباب يشعر بأنه اسرف في مضيعة الوقت وكل شويه يشوف الساعة ويرجع البيت زعلان على ضمار اليوم اللي راح عليه!
ومافيش سؤال يضجر بكثير من اليمنيين اكثر من ان تسأله كم الساعة ياخبير؟
لكن اسأله عن قيام الساعة ؛ يتفلسف لك للصبح ويكلمك عن عوالم الغيب بروح انسان معه مراسل في السماء ينقل له اخبار الساعة من مكان الحدث مباشرة ا ولا بأول بأول!
اليمني بشكل خاص انسان يعيش خارج حسبة الوقت وخارج حساب الزمن
وعمره في الحياة مجرد رصة من السنين المتراكمة في مخزان حياة تالفة في انتظار حظوظه الجيدة في الحياة الأخرة ومالوش دخل ابدا بحياة الساعه المعاشه على وجه الارض