عندما ستخفت وتنتهي حفلة اللطم ووليمة العويل والمشاعر المعلبة على حائط مبكى فلسطين والقدس والقضية المركزية والتطبيع وكل مفردات الشتيمة واللعن والسباب، وكأنهم في حرب مع إسرائيل، لن يحارب أحد إسرائيل وسيلتفت الداحسيون والغبرائيون إلى ما تبقى من حطام وركام بلدانهم وقومهم ليعملوا فيه الحروب والصراعات.
شخصيا، وهذه قناعة لا مناكفة ولا تتعلق بأي حدث أو مستجد أخير؛ التطبيع مع إيران هو الخط الأحمر، وإيران هي مصدر كل خطر وشر حاق ويحيق بالبلاد العربية وأولها اليمن.
ليست إسرائيل بل إيران من أشعلت النيران وأوقدت وتغذي الحرائق في بلادي. وبلادي اليمن في المقام قبل الأول هي فلسطيني وقدسي وقدس اقداسي.
منذ ان قررت إيران وثورتها الإسلامية المزعومة المسمومة أن شعارها هو الموت لإسرائيل مات عشرات الآلاف في بلدان عربية كثيرة ويموتون بدون توقف بمفاعيل وتحت طائلة الموت لإسرائيل والنصر للإسلام.
مليشيات وأدوات وعصابات نظام الملالي في طهران استباحت وتستبيح بلادنا العربية وتنشر الخراب والموت، لأن إيران تتبنى تصدير ثورتها واكتساح بلداننا بينما شعارها يبقى الموت لإسرائيل ولا يموت غير العرب.
الحيل الشيطانية اللعينة، السلالية والطائفية والعرقية والعنصرية، بضاعة إيران وسمها المدسوس في طعامنا وشرابنا وحتى الهواء العربي الملوث بالسم الإيراني.
تزايد وتنتفخ إيران بالعداء لإسرائيل وهي ما حاربت ولا قاتلت ولا تآمرت إلا علينا وعلى بلادنا العربية. تنسى ان صواريخ العراق العربي هي الوحيدة التي ضربت تل ابيب، بينما صواريخ واسلحة إيران ضربت وتضرب العراق واليمن والسعودية وسوريا ولبنان.
الفلسطينيون خاضوا ومضوا في مفاوضات وترتيبات سلام مع إسرائيل، وهناك مبادرة عربية للسلام رفعتها قمة بيروت، ولم يعد أحد يتحدث عن حرب. التعيش الانتهازي على الشعارات نتفهمه كمشروع عمل ومصدر رزق لخليط غير قليل من نقائض التيارات قومجية وإسلاموية ويسار على يمين. لكن لا حد يصدق نفسه والا أن حد مصدقهم. حتى هم مش مصدقين.
لتكن إسرائيل هي معركة الله كما حكاها في كتابه. نحن معركتنا والله مع إيران ومرتزقة وأدوات ووكلاء إيران.